الأربعاء 19 يونيو 2024

لغم من الحرب العالمية الأولى يحوّل شهر العسل إلى مأساة

الزوجان

الهلال لايت 19-10-2021 | 21:49

داليا شافعي

كان زوجان من أوكرانيا على موعد مع مفاجأة سيئة أثناء قضائهما شهر العسل، وهي انفجار للغم من الحرب العالمية الأولى.

وذكرت صحيفة «مترو» البريطانية أن نوربرت فارجا، 43 عامًا، الذي كان مسترخيًا مع زوجته الجديدة ليديا ماكارشوك، 31 عامًا، وأفراد عائلتها بعد يوم من المشي لمسافات طويلة في أوكرانيا تعرضا للغم متفجر يرجع للحرب العالمية الأولى.

وأدى الانفجار إلى نقل العروس إلى المستشفى بجروح من شظايا فيما قتل شقيقها الأصغر وصديق آخر.

ومن المُرجح أن القنبلة دفنت من قبل القوات النمساوية المجرية منذ أكثر من 100 عام خلال هجوم بروسيلوف، وهي واحدة من أكثر الحملات دموية في تاريخ العالم، وكان عدد القتلى فيها مرتفع للغاية.

وأصبح الموقع في جبال الكاربات في غرب أوكرانيا، بالقرب من الحدود مع المجر، منذ ذلك الحين مكانًا شهيرًا بجماله، وقررت المجموعة المكونة من 12 شخصًا نصب خيامهم في مساحة ليلية تطل على جبل هوفرلا،وهو  أعلى جبل في البلاد.

وتزوج الزوجان في بينفيلد، بيركشاير، خلال الصيف لكنهما أجلا شهر العسل حتى سبتمبر حتى يتمكنوا من الاحتفال مع عائلة ليديا في موطنها أوكرانيا.

في يوم الأربعاء 15 سبتمبر، نظم الأخ ميروسلاف ماكارشوك، 29 عامًا، رحلة شاقة لهم قبل التخييم الليلي تحت النجوم.

في حوالي الساعة 9 مساءً، ذهب نوربرت لإحضار كاميرته حتى يتمكن من التقاط صورة لمجرة درب التبانة كانت مرئية في السماء.

ووصف المعسكرون سماع صوت صفير قادم من النار، تلاه انفجار مروع يقذفهم بعيدًا.

أخيرًا، في الساعة 4 صباحًا، وصلت ليديا والمصابون الآخرون إلى المستشفى - بعد 7 ساعات من الانفجار.

وأصيبت العروس بشظايا في عينها اليسرى وفي وجهها. وتمزق يداها وكان العظم مرئيًا، بينما تم تقطيع ساقيها أيضًا ، مع فقد بعض العضلات.

عانت النساء الأخريات من إصابات مماثلة، حيث احتاجت إحدى صديقاتها إلى عملية مدتها ست ساعات لتثبيتها، تم خلالها تطعيم الجلد في يديها المصابة وسيقانها.

وفي حديثها من المستشفى الأوكراني حيث يتم علاجها، قالت ليديا، التي فقدت والدها أيضًا قبل أسبوع من الزفاف في 27 يوليو، إن أحد أسباب حزنها أنها لم يتسنى لها إخبار شقيقها بأنها تحبه.

ووصفت لحظة الانفجار قائلة: «في ثانية شعرت أن أحدهم أخذ حجرًا وألقاه في وجهي، خاصة في أنفي، ثم تلقيت صفيرًا في أذني أعقبه صمت يمكنني سماعه، فقط أنا».