ضمن سلسلة "إبداعات قصصية" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، تأتي رواية السيد نجم "حكايات طرح النيل" في 275 صفحة من القطع الصغير، طرحتها الهيئة بسعر 22 جنيها للنسخة.
10 فصول للرواية حملت عناوين "وشاية الروائح، نفاذ الروائح، الروائح درجات، الروائح تتجاذب وتتنافر، الروائح غير واحدة، روائح الاختفاء، رائحة الانفلات، رائحة التمرد، رائحة الغياب، فقد الروائح".
وللمؤلف السيد نجم سيرة ذاتية رائعة فى كتابة الرواية والقصة القصيرة، والدراسات الأدبية، وكتب الثقافة الرقمية، وهو حاصل أيضا على عدد كبير من الجوائز عن كتاباته، وقد درس الطب والفلسفة بجامعتي القاهرة وعين شمس.
ومن أجواء الرواية: "تعلق (نواف) برفيقه (الجعر) أكثر كثيرا عن ذي قبل.. يماثله في العمر، ويفوقه طولا ونحافة أيضا، لسنوات عاشاها معا على الحلوة والمرة، اكتشفا مالم يكتشفه أحد، عرفا أن الطعام يؤكل وقت أن يتوفر أمامهما، من أحد الغيطان أو من السوق، يسرقانه خلسة…
أو بما معهما من أموال بيع ما يسرقانه، ولا يعتبرانه سرقة، هي شطارة وجدعنة وشقاوة.
عرفا أن للكذب فوائد تعوضهما عن لعنات العالم كله، حين يذهبان معا إلى أم أحدهما، ويبكيان من ظلم الكبار، ينالان من القبلات والأموال أكثر مما كانا ينالانه أثناء إقامتهما في داريهما، ضجا من السوق ومن زحام كفر الدوار ومن الناس.
صنعا خصا من عيدان البوص، فوق طرح النيل.. تلك الأرض التي ظهرت فجأة بعد انتهاء موسم الفيضان قبل الماضي، بدت للجميع ولا يحق لأحدهم ضمها إلى أرضه.
فوقها عاش الولدان، أصبحا لهما عالمهما الخاص، من أرض وسماء وخص يأويهما من غير ضجر".