يعد الخنزير من الحيوانات التي تتغذى على كل ما تجده أمامها من فضلات وقاذورات ونفايات وحتى مخرجات الحيوانات الأخرى، فجسمه يمتلئ بالميكروبات والطفيليات والديدان، كما أنه يهضم ما يتناوله خلال أربع ساعات مما يجعل السموم التي توجد فيما يتناوله تترسب في جسمه بشكل سريع.
ونتيجة لتغذيه على هذه القاذورات يترتب عليها أضرار كثيرة منها، أبرزها:
الإصابة بالأمراض الفيروسية:
بسبب الطفيليات والديدان التي يتناولها الخنزير، والتي تتواجد في لحمه، مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بالعدوى الفيروسية عند تناول لحم الخنزير، ومن أعراضها الإصابة بحالات الإسهال، والقيء، والحمى، والتشنّجات، والجفاف، وفي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى تدخل طبّي؛ لأن هذه الطفيليات تكون أجسام مضادة للعقاقير.
الإصابة بالديدان الأسطوانية:
حيث تنتقل هذه الديدان من لحم الخنزير إلى أمعاء الإنسان، وتنمو ويصبح حجمها كبيرًا، كما أنها تتكاثر وتتحرك داخل القناة الهضمية، إلى مجرى الدم، ومن ثم إلى الأنسجة، مما يؤثر على وظائف القلب والرئتين والمخ.
الإصابة بأمراض القلب:
بسبب احتواء لحم الخنزير على كميات كبيرة من الدهون المشبعة الضارّة، التي تعمل على رفع نسبة الكوليسترول الضار LDL، في الدم، مما يؤدي إلى انسداد الشرايين، وزيادة خطر الإصابة بالجلطات القلبية.
زيادة الوزن المفرطة:
حيث إنّ تناول لحم الخنزير بكمّيات مفرطة، سيؤدي إلى تراكم الدهون الضارة في الجسم، وبالتالي زيادة الوزن بشكل مفرط.
سبب تحريم أكل لحوم الخنزير
أما عن سبب تحريمه فيرجع السبب الرئيسي في تحريم لحم الخنزير أنه أمر إلهي، والله تعالى حرم كل خبيث على الإنسان، وأحل له الطيبات، فيجب التسليم والخضوع لأمر الله تعالى حيث يعد الخنزير سبعا من السباع وثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كُلُّ ذِي نابٍ مِنَ السِّباعِ فأكْلُهُ حَرامٌ) فهذا دليل على تحريم أكل لحم الخنزير.
ويعد الخنزير كائن يوجد فيه السبعية فيأكل اللحم، والبهيمية؛ فيأكل العشب والحشائش وقد حرّم الله تعالى الخنزير لأنّه حيوان قذر ويأكل الطعام القذر وينقل إلى من يأكله القذر والضرر بالإضافة إلى أنه حيوان نجس فقد قال الله تعالى (قُل لاَ أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِل لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
والمقصود بالرجس في هذه الأيه يعني: النجس، وهو ضار لجسم الإنسان كما يعد هذا اللحم من الخبائث التي تستقذرها النفس البشرية السوية المستقيمة على الفطرة الصحيحة.