يعد تسجيل هدف في الثقب الموجود على ملعب الجولف واحدًا من أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحدث للاعب الجولف، ولكن في اليابان ، يمكن أن تؤدي مثل هذه اللقطة المحظوظة إلى عمل احتفال بتكاليف عالية جدًا حيث تبيع شركات التأمين بوليصات تأمين على تسديد الهدف الواحد.
وعلى حسب ما أوردته وكالة "أوديتى سنترال " الأمريكية فإن لاعب الجولف يتمتع في المتوسط بفرصة واحدة من بين 12500 فرصة لتسديد هدف في واحد، بينما يتمتع لاعبو الجولف المحترفون بفرصة واحدة من 2500 فرصة لتسديد الكرة.
كل هذه الاحتمالات تعتبر عالية بما يكفي لتحفيز العديد من لاعبي الجولف اليابانيين على اتخاذ بوليصات تأمين، ومن المعتاد لمن يصنع هذا الهدف المحظوظ أن يقام له احتفالية كبيرة باهظة الثمن قد تصل تكلفتها إلى 10000 دولار، ويعد هذا أغلى مما يرغب معظم الناس في دفعه من أجل البوليصة، ولذلك فمن أجل خفض التكاليف، يأخذ العديد من لاعبي الجولف بوليصات تأمين خاصة لبضع عشرات من الدولارات سنويًا، في حال حالفهم الحظ.
وبوليصات التأمين الفريدة من نوعها في اليابان مستوحاة من التقاليد الاحتفالية التي تعود إلى الثمانينيات، وذلك في ذروة الازدهار الاقتصادي في البلاد ، حيث أنفق لاعبو الجولف اليابانيون أموالهم ببذخ، بما في ذلك حفلات ما يسمي بالحفرة لرفاقهم الذين يلعبون الجولف، وحتى عندما دخلت البلاد في حالة ركود استمرت تقاليد تلك الحفلات.
تدعي إحدى الخرافات اليابانية أن الحظ متوازن على مدار العمر ، لذلك إذا كنت محظوظًا في مرحلة ما من حياتك، عليك أن تتوقع وقوع مصيبة كبيرة في مكان ما، ومن أجل تجنب هذه الكارثة المستقبلية، يتعين على المرء الاحتفال ومشاركة ثروته مع أصدقائه وعائلته.
على ما يبدو ، هذا ينطبق أيضًا على لعبة الجولف، فإن بوليصات التأمين ضرورية لأي لاعب جولف ياباني، وذلك وفقًا لدليل Tokyo Survival Guide.