أظهرت لقطات فيديو مصورة من إحدى مصانع الحلويات في مدينة غزة بفلسطين استعداداته النهائية لإنتاج الحلويات التقليدية لفصل الشتاء فيما يطلق عليها "رأس العبد".

وعلى حسب ما نشرته وكالة "أيتم فيكس " للمقاطع المصورة تظهر اللقطات المصورة من مدينة غزة اليوم في العشرين من شهر أكتوبر، مصنعًا ينتج حلوى شتوية تقليدية تسمى"رأس العبد".

تتكون تلك الحلوى من عدة طبقات من البسكويت، بالإضافة إلى بعض الأعشاب وكراميل وشوكولاتة وهي تعتبر في غزة بديل شائع للآيس كريم في فصلي الشتاء والربيع.

ووفقًا لأصحاب المصنع، إنهم كانوا يأملون في إمداد الضفة الغربية وغزة أيضًا بالحلوى، لكن الحصار المستمر منعهم من ذلك.

ورغم حفاظ منتج "رأس العبد" على سعره الرمزي المتدني، وصناعته بطريقة تقليدية، لم يؤثر على تصنيعه التطور التكنولوجي والصناعي الحديث، إلّا أنَّه ظهر في الأسواق أطعمة مختلفة منها الموز والفراولة "والموكا" بالإضافة للكريما المذاق الأصلي.

في المظهر الخارجي لمنتج "رأس العبد" نرى كريما مغطاة بالشوكالاته مثبتة على قطعة بسكويت دائرية الشكل، لكنَّ المكونات الأساسية تحتوي على بياض البيض المجفف، والذي يتمّ تذويبه بعد نقعه بالماء مدَّة (12) ساعة، ثمَّ يضاف إليه الماء المخلوط بالسكر " القطر" يشرح رباح برويش مدير الإنتاج في مصنع " بردايس" لتصنيع "رأس العبد" طريقة صنعه.

تدور عجلة الإنتاج كل عام داخل مصنع "أبوخرشيق" منذ بداية شهر أكتوبر إيذانًا ببدء موسم تصنيع وتسويق منتج "رأس العبد" والذي يستمر طيلة فترة فصل الشتاء، حيث إنَّ عملية تسويق وبيع "رأس العبد" تتم في الأجواء الباردة، حفاظًا عليه من الذوبان، وبالتالي تستمر عملية الإنتاج حتى شهر فبراير.

خمسة مصانع تفتح أبوابها لتصنيع هذا المنتج في محافظة الخليل، لتشكّل باب رزق للعديد من العمال والموظفين العاملين فيها.

ومنذ نحو 40 عامًا ومصنع رأس عبد يواظب على تصنيع "رأس العبد" دون توقف، ووصلت منتجاته لكافة أرجاء محافظات الضفة الغربية، وتأمين احتياجات السوق الفلسطيني وسدّ احتياجاته طيلة فصل الشتاء.