رحل عن عالمنا، منذ قليل، الفيلسوف والمفكر الإسلامى الكبير حسن حنفى، عن عمر ناهز 86 عامًا.
وعُرف عن "حنفي" أنه مشروع التراث والتجديد، ويعتمد بشكل أساسي على مناهج التأويل والظاهرتية، وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
ولد الدكتور حسن حنفي بالقاهرة، 13 فبراير عام 1935 وتخرج من كلية الآداب، قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1956، وسافر إلى فرنسا في نفس العام على نفقته الخاصة للدراسات العليا، حيث حصل على الماجستير ثم درجة دكتوراة الدولة من جامعة السوربون عام 1966، ابتداء من عام 1967 عمل مدرسا بكلية الآداب جامعة القاهرة.
وفي الفترة من عام 1971 إلى عام 1975 عمل في جامعة تمبل بالولايات المتحدة، ثم عاد لجامعة القاهرة في الفترة من عام 1976 إلى عام 1981، وانضم خلالها إلى حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدي، وهو الحزب اليساري المعروف.
وفي في سبتمبر عام 1981 فصل من الجامعة مع من فصلوا من أساتذة الجامعات الذين عارضوا معاهدة السلام مع اسرائيل، ولكنه عاد إلى الجامعة في ابريل عام 1982، وعمل حنفي بجامعة محمد بن عبد الله بفاس لمدة عامين (1982-1984)، ثم بعدها انتقل للعمل بجامعة طوكيو باليابان في الفترة بين (1984-1987)، كما عمل مستشارا لبرامج البحث العلمي لجامعة الأمم المتحدة في طوكيو أيضا.
وعاد حنفي إلى القاهرة عام 1987، حيث أشرف مع آخرين على إعادة تأسيس الجمعية الفلسفية المصري عام 1989 وشغل منصب السكرتير العام للجمعية منذ هذا التاريخ.