اقتربت ساعة كلاسيكو الأرض في إسبانيا، الذي يجمع بين فريق برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد، على ملعب الكامب نو معقل فريق البلوجرانا، في إطار المباراة التي ستجمع بين الفريقين بالجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

ويدخل الكتلان المباراة بمعنويات مرتفعة بعد ان فاز على فالنسيا بثلاثة أهداف لهدف، تحقيق اول فوز له في دوري أبطال أوروبا على حساب منافسه فريق دينامو كييف الاوكراني، بعد 10 أشهر من أخر فوز له في ذات الأذنين.

ويخوض المدرب الهولندي رونالد كومان المدير الفني لفريق برشلونة المباراة، مكتسبًا ثقة إدارة البلوجرانا رغم الانتكاسات التي تعرض لها الفريق مطلع هذا الموسم.

بدأت حقبة كومان مع البلوجرانا مع بداية الموسم الماضي، الذي شهد تتويجه بلقب وحيد، هو كأس ملك إسبانيا، حيث خسر لقب الليجا لصالح أتلتيكو مدريد، فيما ودع دوري الأبطال مبكرا.
 

هولندا في برشلونة

ويبدو ان المدرسة الهولندية في برشلونة قد عادت بحاذفيرها مع رونالد كومان بالإستعانة بأسلوب مواطنه السابق لويس فان جال، فبعدما ان أمضى موسمًا واحدا داخل الكامب نو، بدأ كومان في السعي لإحاطة نفسه بكتيبة هولندية عبر التعاقد مع لاعبين من بني جلدته منذ العام الماضي.

كانت البداية بضم الظهير الأمريكي سيرجينو دست من فريق أياكس أمستردام، لكن اللاعب يملك في الوقت ذاته الجنسية الهولندية.

وفي الصيف الماضي، نجح كومان في نيل مراده بجلب المهاجم الهولندي ممفيس ديباي عقب انتهاء تعاقده مع نادي ليون الفرنسي، قبل أن يجلب مواطنه لوك دي يونج من إشبيلية.

وإضافة إلى ذلك، يتواجد لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج ضمن صفوف البارسا قبل قدوم كومان بعام واحد، لتحتل هولندا الفريق الكتالوني مجددًا، وإعادة ضخ الدم الهولندي في شرايين وأوردة كتالونا من جديد.

 

روح فان جال

ما يفعله كومان أشبه بتخليد ذكرى فان جال، أو أقرب إلى إتباع أسلوب الهولندي الطائر في تكوين فريق هولندي داخل برشلونة.

وتولى فان جال وقتئذ تدريب الفريق الكتالوني مرتين، الأولى بين عامي 1997 و2000، والثانية كانت في النصف الثاني لعام 2002، لكنها لم تدم لأكثر من 6 أشهر.

ونجح فان جال وقتها في قيادة البرسا لإقتناص الليجا مرتين، والظفر بكأس السوبر الأوروبي وكأس الملك، بينما الحقبة الثانية كانت مغايرة تمامًا لسوء حظ الهولندي.

 وفي الموسم الأول للهولندي الطائر في موسم 1997-1998، شهد تواجد الثنائي الهولندي وينستوي بوجارد ومايكل ريزيجر، بالإضافة لحارس المرمى رود هيسب وقتها.

وفي الموسم الثاني لم يقف طموح الهولندي عند هذا الحد، بل زاد من عدد الكتيبة الهولندية داخل برشلونة إلى 8 لاعبين، عندما استقطب باتريك كلويفرت، وبودوين زيندن، والشقيان فرانك ورونالد دي بور، وفيليب بوكو.

وقبل رحيل فان جال عن برشلونة، تعاقدت إدارة البلوجرانا مع أخر النجوم الهولندية وقتها، مارك اوفرمارس قادمًا من فريق آرسنال.