أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، على ما تتقاسمه تونس والكويت من قيم ومبادئ ورؤى مشتركة بخصوص العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية والدولية، وذلك خلال استقباله للشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء بدولة الكويت في قصر قرطاج.
وأشاد سعيد بروابط الأخوة والتعاون والشراكة المتينة القائمة بين البلدين في عدة مجالات، كما شدد على الرغبة المتبادلة في تطويرها مستقبلا خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية.
وأعرب الرئيس التونسي مجددا عن جزيل الشكر للقيادة الكويتية على هبتها التضامنية النبيلة لمساعدة تونس على مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأوضح سعيد أن الأسباب التي دفعت لاتخاذ تدابير استثنائية هي إنقاذ الدولة من الانهيار وتحقيق إرادة الشعب في احترام تام للقانون وللحريات وحقوق الإنسان.
ولفت إلى أن تونس تعول بالأساس على قدراتها الوطنية لمواجهة التحديات المختلفة كما أعرب عن تطلعه أيضا إلى الدعم الاقتصادي والمالي للأشقاء والأصدقاء ومن بينهم دولة الكويت من أجل تجاوز هذا الظرف الدقيق.
من جانبه، أكد الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح على مساندة القيادة الكويتية لخيارات رئيس الجمهورية التونسية وثقتها في قدرته على تجاوز الصعوبات وتحقيق آمال الشعب التونسي كما أعرب عن تطلع بلاده إلى تلبية رئيس الدولة للدعوة الموجهة إليه لزيارة الكويت.ونقل وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي تهاني بلاده بشأن تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، كما أعرب عن استعدادها لتوفير كل أشكال الدعم لفائدة تونس.
وأبدى حرص الكويت على تعزيز حجم الاستثمار في تونس وتنويعه في الفترة القادمة والترفيع في حجم التبادل التجاري، مضيفا بأن الظروف صارت ملائمة لإرساء برامج ثنائية لدعم التعاون الاقتصادي وفي مجالات التعليم والصحة والتكنولوجيات الحديثة لا سيما في أفق انعقاد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة والاحتفال بمرور 60 سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
بدوره، رحب سعيد بالدعوة لزيارة الكويت ووعد بتلبيتها في أقرب وقت ممكنة، كما وجه دعوة لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لزيارة تونس.