لا شك أن الإهانة تؤذي نفسية الطرف الآخر، وإذا دخلت في أي علاقة كانت كفيلة بهدم هذه العلاقة للأبد، ولا سيما إذا كانت علاقة زواج، فحدوثها بين الزوجين معناها فتح جرح كبير لا يمكن مداوته.
ومؤخرا أصبحنا نسمع مصطلح الخيانة الزوجية كثيراً في المجتمع، وتتسبب الخيانة في جرح كبير في نفس المرأة، يجعلها تتسـأل ما فعلت؟ أبعد هذا الكم من العطاء والتضحية والحب، يكون ذلك الجزاء؟ ما الشيء غير المكتمل بي؟ بعد أن وهبت أعظم ما امتلك، روحي! ، أنا السبب؟! .
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة في تصريح خاص لـ " دار الهلال"، أن الخيانة الزوجية تحدث نتيجة لاضطراب في الشخصية، نتيجة لشعور الرجل أن الزوجة متفوقة عليه مادياً، أواجتماعياً، أو تعليمياً، فيحاول تعويض ذلك بعد فترة من الزواج بالإهانة، لفظياً أو مادياً أو خيانتها.
وأوضح "فرويز" أن الخيانة من الممكن أن تكون بسبب حرمان عاطفي يعانيه، لافتا أن الخيانة الزوجية هنا لا تعني الزواج عليها، بل معرفة ومصادقة نساء آخرين، يعوض بهم الحرمان الذي يعانيه.
وأكد فرويز أن الخيانة الزوجية موجودة منذ قديم الزمان، مشيراً أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت الخيانة الزوجية، مشيرا أن الزوجة أحياناً تتسبب في ذلك نظراً لصلابة وشدة معاملتها للزوج، وأنه من الممكن أن تعالج الزوجة الأمر من خلال التقرب للزوج وحسن معاملته واحتوائها للموقف، فيشعر بالذنب ويعدل من نفسه