الجمعة 28 يونيو 2024

تعليق صادم من أمريكا على أي هجوم صيني في تايوان

حرب بين الصين وأمريكا

عرب وعالم23-10-2021 | 03:21

خلود على ماهر

أعلن البيت الأبيض، أن السياسة الأمريكية المتبعة حيال تايوان لم تتغير، وذلك بعدما تعهد الرئيس جو بايدن بالدفاع عن الجزيرة حال تعرضت لهجوم صيني، ما أثار حفيظة بكين.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن "الرئيس بايدن لم يكن بصدد الإعلان عن أي تغيير في سياستنا، ولا تغيير في سياستنا".

وشدد البيت الأبيض على الاستمرار في الاقتداء بقانون العلاقات مع تايوان الصادر في عام 1979، الذي طالب فيه الكونجرس بأن توفر الولايات المتحدة السلاح للجزيرة للدفاع عن نفسها، لكنه أبقى الغموض قائماً حول إمكان تدخل واشنطن عسكرياً.

وقال المتحدث: "سنحترم تعهّدنا بموجب القانون بمساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها، وسنستمر في معارضة أي تغيير أحادي للوضع القائم".

وخلال لقاء مع ناخبين في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند، نظمته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، قال بايدن رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عسكرياً عن تايوان، إذا تعرضت الجزيرة لهجوم صيني: "أجل. لدينا التزام بهذا الشأن".

وردت بكين، على تصريحات بايدن، وقالت المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وينبين، إن "لا مجال للتنازلات في ما يتعلق بمصالح الصين الأساسية"، مشددة على أن من الضروري للولايات المتحدة تجنب إرسال أي إشارات خاطئة إلى قوى الاستقلال التايوانية.

وتتبع الولايات المتحدة سياسة الغموض الاستراتيجي تجاه تايوان، إذ لا تعترف بها كدولة مستقلة، ولكنها تدعمها عسكرياً واقتصادياً.

ويبدو أن بايدن نفسه يدعم هذا التوجه، إذ كتب في مقال رأي في عام 2001، عندما كان عضواً في مجلس الشيوخ، أنه "لا ينبغي للرئيس أن يتنازل لتايوان أو الصين، ما من شأنه أن يجرنا لحرب في مضيق تايوان"، بحسب "سي إن إن".

وفي دليل استراتيجيته للأمن القومي من 24 صفحة، يتناول بايدن تايوان في سطر واحد فقط، ويقول: "سندعم تايوان، وهي ديمقراطية رائدة وشريك اقتصادي وأمني مهم، بما يتماشى مع الالتزامات الأمريكية طويلة الأمد".

وتعد سياسة الصين الواحدة حجر الزاوية الرئيسي للعلاقات الصينية - الأمريكية، واعترافاً دبلوماسياً أمريكياً بأن هناك حكومة صينية واحدة فقط.

وبموجب هذه السياسة، تعترف الولايات المتحدة وتقيم علاقات رسمية مع الصين بدلاً من جزيرة تايوان، التي تعتبرها الصين مقاطعة انفصالية، سيعاد توحيدها مع البر الرئيسي يوماً ما.