الخميس 16 مايو 2024

إسرائيل تستأنف الاستعدادات لضربات جوية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية

ضربات جوية

عرب وعالم22-10-2021 | 22:19

دار الهلال

استأنفت إسرائيل ، بعد توقف دام عامين ، الاستعدادات لهجوم محتمل على إيران - وفقا لما نقلته صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ - حيث بدأ سلاح الجو الحكومي، بتوجيه من رئيس أركان القوات المسلحة الوطنية، أفيف كوخافي، تدريبات مكثفة نفذت خلالها الطائرات العسكرية ضربات ضد أهداف تحاكي المنشآت النووية الإيرانية.

وفقًا للبيانات المنقولة من الصحيفة، تم تخصيص أموال من ميزانية الدولة لتطوير استراتيجية عمل في سياق الصراع المزعوم.

وأفيد في وقت سابق أنه في مشروع الميزانية العسكرية لعام 2022 ، سيتم تخصيص 1.5 مليار دولار لتطوير القدرة الهجومية للبلاد للاستعداد للحرب مع إيران.

وبهذه الأموال، تخطط السلطات لشراء الطائرات والذخيرة، وكذلك إجراء استطلاع فضائي لأراضي العدو، بحسب التقرير من المصدر.
وفي بداية العام الجارى ، قال كوخافي : "إن إسرائيل ستعمل على تحديث استراتيجيتها تجاه طهران"، مضيفا "أن "التهديدات بشن عملية عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية تسمع بإصغاء شديد من كبار المسؤولين في الدولة اليهودية".

وفي هذا الصراع، تحاول تل أبيب حشد دعم واشنطن من خلال اقتراح خطط لعمل مشترك ضد عدو مشترك.

على وجه الخصوص، أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هذه القضية في أغسطس/آب، عندما زار العاصمة الأمريكية والتقى برئيس البلاد جو بايدن.

ومع ذلك، فإن سلطات الولايات المتحدة ليست في عجلة من أمرها للموافقة على اتخاذ إجراء فعال ضد إيران ، مفضلة دعم العقوبات وتمويل قطاع الدفاع الإسرائيلي.

ما أن سبب إحجام واشنطن عن تفاقم العلاقات مع طهران هو محاولات تجديد الاتفاق النووي، فيما تعتبر تل أبيب معارضة شديدة لهذا النهج.

وعلى الرغم من حقيقة أن إسرائيل لم تقم بعد بأعمال عدائية مفتوحة، يُشتبه في قيامها بعدد من التخريب في المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية وهجمات على العلماء الإيرانيين ، لذلك تضررت تضررت معدات إنتاج أجهزة الطرد المركزي وبعض أجهزة القياس بسبب انفجار فى مفاعل /نطنز/ وفي أبريل الماضى انفجرت ذخيرة في نظام الإمداد بالطاقة هناك.

ووصفت طهران هذه الحوادث بأنها عمل تخريبي وإرهاب نووي، وألقت باللوم في نهاية المطاف على تل أبيب وأعلنت استعدادها للانتقام عندما تراه مناسبا.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إلى أن مثل هذه الهجمات يمكن أن تصبح جريمة ضد الإنسانية إذا أدت إلى تلوث البيئة بالمواد المشعة.

كما حملت الجمهورية الإسلامية إسرائيل مسؤولية قتل عدد من الفيزيائيين التابعين لها المشاركين في أبحاث في مجال الذرة السلمية.

وكان آخر الضحايا أحد قادة هذا البرنامج، محسن فخري زاده، الذي قُتل في هجوم إرهابي وما أعقبه من تبادل لإطلاق النار.

واعترف الرئيس السابق للموساد، يوسي كوهين، في مقابلة مع الصحفيين عدة مرات بشكل غير مباشر بتورط بلاده في هذه الحوادث ، لكن القيادة الرسمية للدولة امتنعت دائمًا عن التعليق على مثل هذه الاتهامات.