قال الكاتب والروائي يوسف زيدان، إن الدكتور الراحل حسن حنفي، شجع جيلًا كاملًا على دراسة الفلسفة، على ما يوجبه الرأي الصحيح، وأن يقدم شيئا له معنى في وقت الرسائل الجامعية وصلت للاستنساخ من بعضها البعض.
وأضاف زيدان خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن حسن حنفي لم يكن يوما ضد الدين، لكن كثير من الناس الدين بالنسبة لهم بيزنس، وليس طاقة فاعلة.
ولفت إلى أن حسن جنفي كتب رؤى متعلقة بعلم الاستغراب، مثلما تدرسنا أوربا من زاوية الاستشراق، مردفا: "عمل رؤية مصرية لسياق التقدم الأوربي".
وأردف: "طه حسين في مستقبل الثقافة في مصر طرح أن مصر يجب أن تلحق في السياق الأوروبي وتشتبك معه، وجاء حسن حنفي بعد 40 سنة من كتاب طه حسين، عمل مقدمة في علم الاستغراب لينبهنا".
وأكد زيدان، أن حسن حنفي لم ينزعج يوما من مناقشة التلامذة له والاعتراض على آرائه، وروى موقفا بينهما، قائلا: "حسن حنفي قدم مقال في مجلة القاهرة بعنوان تجديد اللغة شرط الإبداع، فكتبت مقال الإبداع شرط اللغة، كان رأيي ابدع واللغة هتتطور مع الحالة الإبداعية، ولما التقيته، كان مبسوط لم يبدي أي غضب مني، لأني عارضته".
وخام زيدان: "حزين إن كل إنتاجه الفلسفي يهمش وينبذ لصالح أراجوزات مالية المشهد".