شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على أن الاتحاد الأوروبي لن يُمول "الأسلاك الشائكة والجدران"، في تحدي لمطالبات بعض الحكومات الأوروبية ببناء دفاعات حول حدودها للحماية من المهاجرين الساعين لدخول أراضيهم.
وذكرت صحيفة "الجارديان" في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو يواجه اتهامات بالسعي لتخطيط كارثة في الاتحاد الأوروبي عن طريق الدفع بمهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى حدود دول التكتل ردا على العقوبات الأوروبية ضد بلاده.
وأضافت الصحيفة أن عدد من قادة الاتحاد الأوروبي أثاروا مخاوفهم خلال الأسابيع الماضية حول ارتفاع أعداد المطالبين باللجوء على حدود دول التكتل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشار النمسا ألكسندر شالنبيرغ، قال خلال قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس الجمعة، إلى أن بناء جدار على حدود ليتوانيا يُعتبر أحد الطرق التي يمكن من خلالها الدفاع عن الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة أن رئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا صرح خلال القمة نفسها بأنه ينبغي مناقشة بناء سور مادي على الحدود، مؤكدا أن ذلك أصبح ضرورة قصوى كإجراء قصير المدى تحسبا لأي موجة من آلاف المهاجرين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في نهاية اجتماع قادة دول التكتل، أكدت فون دير لاين، المُكلفة بحل تلك القضية، أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع لمثل تلك المطالبات.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية: "لقد كنت واضحة للغاية حول الرؤية القائمة منذ وقت طويل في المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي، بأنه لن يكون هناك تمويل لأي أسلاك شائكة أو جدران"، مضيفة: "سنستمر في الضغط على نظام لوكاشينكو".
ونوهت الصحيفة بأن عدد المهاجرين وطالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي يظل قليل بالمقارنة مع سكان دول التكتل الذين يبلغ عددهم 450 مليون نسمة، موضحة أنه حتى أول أكتوبر الجاري وصل نحو 5100 مهاجر فقط إلى حدود الاتحاد الأوروبي خلال العام قادمين من البحر المتوسط، وبضعة آلاف آخرين يُعتقد أنهم عبروا حدود بيلاروسيا إلى الثلاث دول الأوروبية المجاورة لها وهي بولندا وليتوانيا ولاتفيا.