الإثنين 25 نوفمبر 2024

دين ودنيا

هل يجوز ترك وصية المتوفى إذا كانت مخالفة للشرع؟ الإفتاء تجيب

  • 23-10-2021 | 13:04

القرآن الكريم

طباعة
  • دنيا ممدوح

عادًة ما يكون للمتوفي وصية يتركها لأهله ولأصدقائه قبل أن يتوفى، ويجب على أهل المتوفي أن يحققوا له هذه الوصية، ولكن هناك وصايا قد تكون مخالفة للشرع، وستوضح دار الإفتاء المصرية هل يجوز ترك وصية المتوفي إذا كانت مخالفة للشرع أم لا.

ترك وصية المتوفي

 استقبلت دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد الأشخاص يقول:"أوصى والدي قبل وفاته بأن توزع تركته بالتساوي بين جميع الورثة، بمن فيهم ابنته المتوفاة قبله على أن يُعطى نصيبها لابنها عند بلوغه سن الحادية والعشرين، فما حكم تنفيذ هذه الوصية؟".

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الله بيَّن في كتابه العزيز أحكام المواريث، وحدد نصيب كل واحد منهم بشكل لا يقبل تأويلاً، ولا يحتمل زيادة ولا نقصاناً، قال الله تعالى: "يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ" النساء/11. ولا ينبغي للمسلم أن يُخالف ذلك ويُوصي بما يخالف الشرع من التسوية بين الذكور والإناث.

وتابعت الدار،"وعليه فلا تصح هذه الوصية، لكن إن اتفق الورثة على تقسيم التركة فيما بينهم بالتساوي بعد وفاة مورِّثهم فلهم ذلك؛ لأن الورثة يتملكون حصصهم بمجرد وفاة المورِّث، فيكون من له حصة زائدة عن غيره قد تبرع بهذه الزيادة للآخرين".

وأضافت الإفتاء، "أما بالنسبة للوصية لابن البنت المتوفية قبل والدها فصحيحة يجب العمل بها، وإعطاؤه مقدار ما أوصى له به الأب بعد قبوله للوصية، وبالكيفية التي أوصى بها، وشريطة ألا تزيد على ثلث المال. والله تعالى أعلم."

أخبار الساعة

الاكثر قراءة