قال أحمد معبد عبدالكريم عضو هيئة كبار العلماء إن "الدين الإسلامي منع تكفير المسلم لما يترتب عليه من مفاسد ومخاطر فردية ومجتمعية، كما أن للتكفير آثارا سلبية تعود على الفرد والمجتمع، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَاتِلِهِ)".
وأشار الدكتور معبد - خلال محاضرة له بعنوان (مفهوم التكفير في القرآن والسنة المُشرفة)، ضمن فعاليات مشروع (صالون الوافدين)، الذي تعقده المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للوافدين الدارسين بجامعة الأزهر من كافة الجنسيات - إلى آثار التكفير الاجتماعية التي تكمن في بث الحقد والكراهية بين صفوف المجتمع الواحد وتمزيق ترابطه وتماسكه.
وأضاف أن رسالة العلماء هي التحذير من خطورة التكفير وتقديم النصيحة بالحسنى، مصداقا لقوله تعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" [النحل: 125]، فالعلماء العدول الحقيقيون لا يجعلون أنفسهم حكامًا على تصرفات الآخرين، فمهمتهم الرئيسية توضيح حقائق الشرع الحنيف.
وأوصى الدكتور معبد المشاركين أن تكون رسالتهم سهلة وميسرة ومتفقة مع المنهج الأزهري الوسطي، وأن ينصحوا الناس بالحسنى، كما أوصاهم بتعريف الناس بالإسلام الصحيح وعدم التضييق على الناس، فباب الرحمة والمغفرة مفتوح، وأن يكون الهدف الأصيل لكل دعوة قول رسول الله: "فوالله لأن يهدى الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حُمر النعم".