الثلاثاء 30 ابريل 2024

أستاذة علم اجتماع: لاتزال المرأة المطلقة تعاني من دائرة المجتمع الذكوري

المرأة المطلقة

سيدتي23-10-2021 | 23:54

سلسبيل فايز

"رأيت الكثير والكثير من الإهانة اللفظية والمادية والنفسية، كنت أتحمل من أجل أطفالي؛ كي لا يعيشوا في تشتت أسري بين الأم والأب، تحملت كي لا أبقى وصمة عار في حياة أطفالي، وأكون "مطلقة".. هذا لسان حال كثيرات من المطلقات في المجتمع الذي يتهمونه بالذكورية، إذ تعاني المرأة المطلقة الكثير من الآلام بمفردها، وتتحمل هي المسؤولية والعبء الكامل لوقوع الطلاق، رغم أنها قد تكون لا دخل لها بذلك، ضحية لزوج غلبته شهواته، لكن تبقى هي الجاني الوحيد في نظر المجتمع.


ومن جانبها قالت الدكتور سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، في تصريح خاص لـ "دار الهلال" إن المجتمع بطبيعته جلاد، ويرى أن المرأة يجب عليها دائماً أن تتحمل وأنها هي السبب، باعتبارها الأم والزوجة والتي تقوم بجميع الأعمال الأخرى.


وأضافت سامية أن المرأة إذا كانت ناجحة تستطيع امتصاص نظرة المجتمع السلبية لها على الأقل من الفئة المجتمعية المحيطة بها، الأهل والجيران والأصدقاء، لافتة النظر أن النجاح هنا ليس المقصود به النجاح في الحياة العملية، فقد تكون أم تهتم بنجاح وسلوكيات أطفالها، تساعد وتهتم بجيرانها، فيكون الانطباع هنا نظرة إيجابية للفئة المجتمعية التي تحيط بها.


وأكدت الدكتور سامية أن الرجل المطلق يعاني هو الآخر من نظرة غير مكتملة في المجتمع، مشيرة أن الأسرة المتكاملة التي تحوي زوج وزوجة يميلون دائما للتعرف على أسرة متكاملة مثلهم.


وأضافت الدكتور سامية أنه لا يوجد إحصائية تقول إن المرأة المطلقة دورها أقوى في المجتمع من المرأة المتزوجة، لافتة إلى أن نجاح المرأة المطلقة قد ينبُع من الفراغ التي أصبحت تعانيه بعد الطلاق، فتضع كل طاقتها في العمل.


وأكدت الدكتور سامية أننا لا زلنا في دائرة المجتمع الذكوري الذي يجعل من المرأة المطلقة تدقق وتركز وتأخذ جميع الاحتياطات في تصرفاتها البسيطة، مثل مواعيد الدخول الخروج، حتى تصبح الصورة مألوفة في الحياة الاجتماعية.

Dr.Randa
Dr.Radwa