استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد أوليفر فارهيلي، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، إلى جانب السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وصرح بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة المفوض الأوروبي إلى القاهرة، معرباً سيادته عن تطلع مصر الى تطوير علاقات التعاون المستقبلية مع الاتحاد الاوروبي من خلال صياغة فهم مشترك بين الجانبين يؤسس على الدروس المستفادة من الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال العقد الماضي وذلك في ضوء تشابك المصالح وتصاعد التحديات المشتركة التي تواجه ضفتي المتوسط".
من جانبه؛ أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي عن تشرفه بلقاء السيد الرئيس، مؤكداً تقدير الاتحاد للعلاقات القوية والتاريخية مع مصر، وتعويل الجانب الأوروبي على مصر كمركز ثقل وشريك استراتيجي في تحقيق التوازن وصون السلم والأمن في جنوب المتوسط، ورغبة الاتحاد في مواصلة دفع وتطوير التعاون مع مصر على مختلف المستويات، في ضوء المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، ومشيداً في هذا الإطار بالرؤية المصرية الثاقبة تحت القيادة الحكيمة للسيد الرئيس لتحقيق التنمية الشاملة بالبلاد، وبجهودها الحثيثة في مجالي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، إلى جانب نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وهي القضايا التي تأتي في مقدمة أولويات الاتحاد الأوروبي، مما جعل من مصر نموذجاً إقليمياً يحتذى به ويحظى بدعم شركائها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب وأبعاد العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصةً في مجالات التعليم بشقيه المدرسي والجامعي، وكذلك الرعاية الصحية باعتبارهما مكونين أساسيين في استراتيجية الدولة لبناء الإنسان، فضلاً عن التعاون في مكافحة تداعيات جائحة كورونا من خلال التعاون في التصنيع المشترك للقاحات لاستغلال البنية الصناعية الدوائية المتطورة التي تمتلكها مصر بهدف تغطية احتياجاتها المحلية والتصدير لمحيطها الإقليمي.
كما تطرق اللقاء إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة؛ خاصةً ما يتعلق بتسوية الأزمات القائمة في المنطقة، وكذا تعزيز التنسيق لمكافحة ظاهرتي الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.
وتم أيضًا مناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشاد المفوض الأوروبي بالتحركات المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق الهدوء بقطاع غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى المبادرة المتعلقة بإعادة إعمار غزة لخدمة المواطنين الفلسطينيين بالمقام الأول، معرباً عن تطلع الاتحاد الأوروبي لتعزيز اشتراكه في دعم جهود الاعمار بالقطاع بالتنسيق مع مصر.