الإثنين 25 نوفمبر 2024

تحقيقات

العيد القومي للسويس.. ذكرى تخلد بطولة المقاومة الشعبية وإفشالها مخططات القوات الإسرائيلية

  • 24-10-2021 | 19:37

العيد القومي للسويس

طباعة
  • دار الهلال

تحتفل اليوم محافظة السويس بالعيد القومي لها والذي يأتي تخليداً بذكرى انتصار أبطال المقاومة على العدو الإسرائيلي يوم ٢٤ اكتوبر عام ١٩٧3، والذين نجحوا في دحر العدو وعدم تمكينه من دخول المدينة.

واستطاعت مدينة السويس الصمود ببسالة وشجاعة والتصدي للقوات الإسرائيلية نتيجة فدائية أهلها، حيث كان الفرد منهم على أتم الأستعداد للتضحية بنفسه من أجل تدمير دبابة، وكان ذلك واضحاً فقد فقدت إسرائيل على مشارف المدينة ومن حولها ‏33‏ دبابة و‏80‏ قتيلا دون أن تتمكن من دخولها‏، واستطاع أهل السويس أسر العديد من الجنود الإسرائيلين.

وشارك الجميع في القتال‏..‏ قاتل المدنيون وقاتلت المقاومة الشعبية‏،‏ ورجال منظمة سيناء الذين دربتهم وسلحتهم المخابرات الحربية‏,‏ وقاتل رجال الشرطة بالمدينة‏,‏ أما الدور الأكبر في القتال كان دور القوات المسلحة‏,‏ خاصة قوات الفرقة‏19‏ المشاة‏,‏ والتي كانت تؤمن مساحة كبيرة من رأس كوبري الجيش الثالث شرق القناة‏.‏

بسالة السويس

قال اللواء محمد يسري البنداري، أحد أبطال حرب أكتوبر، أن مدينة السويس مدينة باسلة أستطاعت المقاومة أثناء العدوان الثلاثي وكان لها دور مهم أثناء حرب الاستنزاف لأن أهل وسكان السويس كان لهم خبرة في حرب العصابات نتيجة الاعتداءات المتكررة عليهم خلال تلك الفترة.

وأكد في تصريحه لبوابة دار الهلال أن أثر الاعتداءات كانت ظاهرة على البيوت في السويس، مما اضطر بعض السكان للهجرة منها، نتيجة المعارك العديدة التي حدثت فيها.

وأوضح أن يوم 24 أكتوبر من كل عام هو العيد القومي لمحافظة السويس، لأنه ففي مثل هذا اليوم من عام 1973، نجحت المقاومة الشعبية في السويس بالتصدي لقوات ‏إسرائيلية، لأن سكان السويس كانوا مدربين على القتال كما أنهم كان لديه أسلحة في البيوت بالإضافة إلى الأسلحة التي كانت موجودة في مراكز الشرطة.

وتابع بعد صدمة العدو الإسرائيلي بعبور المصريين‏,‏ أراد أن يثبت تماسكه ويستعيد توازنه بعد الهزيمة التي لحقت به‏,‏ وبدأ يعمل بكل قوته لإعادة القوات المصرية مرة أخرى الى غرب القناة‏. فوضعوا خطة للهجوم المضاد والوصول إلى غرب القناة للاستيلاء على مدينة الإسماعيلية ثم التقدم باتجاه القنطرة لفرض الحصار على الجيش الثاني الميداني‏,‏ وباتجاه الجنوب والاستيلاء علي السويس وبورتوفيق والأدبية لفرض الحصار علي الجيش الثالث الميداني.

وأضاف أن القوات الاسرائيلية فشلت فى اقتحام مدينة الاسماعيلية, فتوجهت صوب  باتجاه مدينة السويس للاستيلاء عليها. فتعاهد سكان السويس على منع العدو من دخول المدينة وبأي ثمن "القتال لآخر رجل".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة