قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش، إن الصين أصبحت خلال 50 عامًا من عملها في الأمم المتحدة، ركيزة مهمة في التعاون الدولي تسهم بنصيب متزايد في مكافحة التحديات العالمية.
جاء ذلك في كلمة جوتيريتش بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عامًا على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار رقم 2758 الذي يقرر "إعادة جميع الحقوق إلى جمهورية الصين الشعبية والاعتراف بممثلي حكومتها بوصفهم الممثلين الشرعيين الوحيدين للصين في الأمم المتحدة".
وأضاف جوتيريتش - حسبما نقل مركز إعلام الأمم المتحدة - : "أود أن أشكر الصين على دورها في تشكيل وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، كما يتضح من التزامها القوي والتقدم الكبير في القضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده، وهو أحد التحديات الرائدة في العالم، وتقدم إنجازات الصين دروسا قيمة في التخفيف من حدة الفقر يتم تقاسمها مع البلدان الأخرى من خلال التعاون بين بلدان الجنوب".
وتابع: "يواجه عالمنا سيل من الاختبارات... وتزايد التفاوتات، من بين ذلك أزمة المناخ ووباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، فضلا عن التوترات الجيوسياسية وتكاثر الصراعات بما جعل حقوق الإنسان في خطر؛ لذا، نحن بحاجة إلى العمل معًا لسد الانقسامات الكبيرة وحل التحديات التي نواجهها من خلال تعزيز التعاون الدولي".
وأشاد جوتيريتش بقرار الرئيس الصيني شي جين بينج -في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة -بأن الصين ستنهي تمويل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الخارج، كما ستزيد من دعمها المباشر للطاقة الخضراء ومنخفضة الكربون .. مؤكدا أهمية بذل قصارى جهدنا للحفاظ على هدف 1.5 درجة لاتفاقية باريس وتطبيقه في جميع بلدان العالم.
وناشد الصين بتقديم مساهمة طموحة محددة وطنيا في الفترة التي تسبق مؤتمر الأطراف 26 للمناخ في جلاسكو باسكتلندا.