أدلى  "رجب.م، 35 سنة" بائع متجول، والمتهم بقتل صديقه "أحمد 38 سنة"، فى قرية تابعة لمركز جهينة بسوهاج، باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث عن جريمته البشعة.

وفى التحقيقات، قال رجب: "القتيل صديقى، وكان بيننا معاملات تجارية، لأننا كنا نبيع الأقمشة والأوانى، وكان دائم الاقتراض بيننا، وأصابتنى ضائقة مالية بسبب مرض طفلى، فاضطررت إلى الاقتراض منه وتأخرت نظرا لظروفى الصعبة، فتوجهت إلى القتيل لأنه طالبنى بإيصال أمانة، ووقعت له، ولأنى تأخرت فقام بفضحى لدى أقاربى وأصدقائنا، مما أغضبنى، فخططت لقتله".

وأضاف: "التقيت بالمجنى عليه واستقل سيارى، وفى طريق مهجور طلب منه النزول، ثم أطلق عليه رصاصة من فرد خرطوش، وسحب سكينا وذبحه، لتأكيد الوفاة وبعدها فتش ملابسه وحصل على إيصال الأمانة، ثم سكب على الجثة بنزينا وأشعل النار بها، ثم حفر حفرة ودفن الجثة بعد حرقها، وعاد إلى منزله".

وكشفت تحريات قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية للقطاع، أنه تبلغ لمركز جهينة بأمن سوهاج، من عامل مقيم دائرة المركز، بغياب شقيقه عامل، مقيم بذات الناحية عن مسكنه، وتوصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائى بأمن سوهاج، إلى أن وراء واقعة تغيبه بائع متجول مقيم بذات الناحية.

وبمواجهة المتهم، وأضاف بسابقة اقتراضه مبلغا ماليا من المجنى عليه وقيامه بالتوقيع على إيصال أمانة وقيام المجنى عليه بمطالبته برد المبلغ، وبتاريخ الواقعة تواصل معه وطلب منه استقلال سيارة ربع نقل "ملك المتهم" بزعم سداد المبلغ المستحق عليه، ولدى وصولهما لأحد الطرق بدائرة المركز طلب من المجنى عليه النزول من السيارة، وأطلق عيارا ناريا من فرد محلى، كان بحوزته تجاهه ثم تعدى عليه بسكين حتى تأكد من مفارقته للحياة.

وعقب ذلك استولى على إيصال الأمانة الخاص به وسكب سائل البنزين على الجثة وإضرم النيران بها وقام بإخفائها بوضع الأتربة والرمال عليها.

وأرشد المتهم جهات التحقيق عن مكان الجثة، كما أرشد عن السلاحين والسيارة المستخدمين فـى الواقعة، وتمت إحالة المتهم للنيابة التى قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.