يقبل الكثير على الصيدليات وقت الشعور بالتعب لمحاولة صرف دواء ينصح به الصيدلي ليحد ويخفف من الأعراض وهو الأمر الشائع والدارج بين البعض، إلا أن الصيدلية ليست إلا لمكان لصرف الدواء وليس لتشخيص مرض وصرف دواء له.
وتكثر الحالات التي يشيع فيها هذا الخطأ وتؤدي لأمراض أخرى للمريض نتيجة صرف دواء خاطي أو تناول جرعات خاطئة من الدواء أو حتي حدوث تفاعلات كميائية بين الدواء وأدوية اخرى يحصل عليها المريض.
يؤدي لقرح في المعدة
في هذا الصدد، قالت الدكتورة نجوي الشافعي، الأمين العام لنقابة الأطباء سابقا، لا يصح إن يصرف المريض لنفسة دواء من الصيدلية دون أشراف طبيب، ويمكن أن يكون هذا الدواء غير صحيح لتشخيص المرض المصاب به الشخص، أيضا يقع المريض في خطأ تناول الجرعة الصحيحة للدواء مرة أم مرتين في اليوم، إذن يعرض المريض نفسة لخطأ جرعة خاطئه تؤدي إلى أضرار جسيمة.
وأوضحت الشافعي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، تؤدي إلى إنشاء مقاومة للمضادات الحيوية والميكروب، وعند استخدامي لنفس المضاد الحيوي مرة أخري مع الميكروب لا يؤثر فيه، ويمكن أيضا أن يكون الشخص لدية صداع وحرارة فيصرف نوعين من الدواء من الصيدلية لعلاج الصداع والحرارة، فيتعارض نوعين العلاج مع بعضهم بعض نتيجة لتعارض المواد الفعاله بهم.
وأضافت أن هناك أنواع من الأدوية يحتاج المريض أن يأخذها قبل الطعام لكي تعطي مفعولها وأنواع أخرى بعد الطعام وإلا تقوم بإيذاء جدار المعدة والمعدة وتسبب قرح بها، فكل هذه التفصيلات مهمة لا يعلمها إلا الطبيب، وأيضا يجب الأخذ في الاعتبار خواص الدواء وجرعتة ومواده.
وأشارت إلى أن الطبيب أيضا يحدد الدواء بناء على التاريح المرضي للشخص وتاريخة ضدد أي نوع من المواد الفعالة داخل الدواء حتي لا يتسبب له ذلك في حساسية يمكن أن تؤدي للوفاه احيانا، وبكل أسف أن هناك عدد كبير من المواطنين يقوموا بصرف الدواء من الصيدلية دون ارشاد طبيب، لذلك يجب أن يكون هناك وعي من جانب المريض والصيدلي.
يسبب الوفاة
ومن جانبه، قال الدكتور علاء عادل، الخبير في السياسات الدوائية، إن استخدام الأدوية دون الرجوع للطبي هو أمر بالغ الخطورة لان هناك مواد لها أعراض جانبية كثيره ويجب صرفها تحت إرشاد طبيبي، كما أن هذا يحد من الاستهلاك العشوائي للأدوية في مصر الذي يتم بنسبه كبيرة.
وأوضح غانم، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن صرف أي صيدلية لعلاج بدون روشته أو دون الرجوع لطبيب هو أمر غير قانوني ومخالف لمعايير الجوده ويضع الصيدلي تحت المساءله القانونية، لأن صرف الدواء دون روشتة يترتب علية مشاكل عده يمكن أن تؤدي للوفاه، لان هناك أدوية لها مواد فعاله وذات تأثير سلبي وعكسي إذا ما استخدمت مع بعضها، أو يحدث أثار جانبية بالغة الضرر حال تفاعل بين مادتين مختلفتين في كل دواء.
وأضاف أنه يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بالأدوية التي يتم تناولها والتاريخ المرضي للمريض إتجاه ماده معينه في الدواء التي يمكن أن تسبب له حساسية معينه، بالأضافة إلى قراءه نشرة الدواء والتأكد من أن المواد الفعاله في الدواء لن تتسبب له في إي ضرر في حال تناولها بمفردها أو مع تناول دواء أخر، ومعرفة الأعراض الجانبية للدواء وكيف يمكن التعامل معها والحد منها.
وكانت هيئة الدواء المصرية قد حذرت من المخاطر المترتبة على التداخلات الدوائية دون استشارة، وشددت الهيئة على ضرورة إخبار مقدمي الرعاية الصحية من الأطباء والصيادلة بالأدوية التي يتم تناولها؛ لتجنب حدوث ما يُعرف بالتداخلات الدوائية، وأوضحت أن التداخلات الدوائية تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهي ( التفاعل بين دواء وآخر، أو بين الدواء والغذاء، أو نتيجة تعارض الدواء مع الحالة الصحية للمريض وما يعانيه من أمراض أخرى تؤثر على فعالية الدواء).
وأكدت أن التداخلات الدوائية قد تقلل من فعالية بعض الأدوية، أو تؤدي إلى زيادة تأثير البعض الآخر، أو حدوث آثار جانبية غير متوقعة؛ أكثر سوءًا من التي يسببها الدواء بمفرده.