الجمعة 10 مايو 2024

اعرف الصح.. ما حكم بناء منازل الأيتام أو ترميمها من أموال الصدقة الجارية؟

حكم بناء منازل الإيتام او ترميمها من الصدقة الجارية

دين ودنيا25-10-2021 | 20:51

محمد هلال

ورد سؤال إلي دار الإفتاء المصرية عبرالصفحة الرسمية "فيس بوك" حول حكم بناء منازل الأيتام أو ترميمها من الصدقة الجارية، ومن جانبة أوضحت دار الإفتاء، أن بناء المساكن للأيتام وتمليكهم إياها أو ترميمها يعتبر من الصدقة الجارية، وذلك عمل طيب يثابُ عليه المرء في الأخرة.

وأشارت أن الدين الإسلامي دين تعاون وتراحم وتكافل، وقد حث الله عز وجل على التعاون على البر والتقوي، فقال الله تعالى في كتابه الكريم: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" المائدة: ."

وجعل الله سبحانه وتعالى كفالة اليتيم ورعايته من أوجه البر التي ينال بها  المسلم الأجر والثواب في الدار الأخرة، فقال تعالى: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ"

وأشارت أن الله سبحانه وتعالى أمر في قرانه النبي صلى الله عليه وسلم وامته من بعده، أن لا يقهروا اليتيم ولا ينهروه، قال تعالى : "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" الضحى

كما أمر الله سبحانه وتعالى بالأحسان إلى اليتيم والأخذ على يديه حتى يكون عضوا نافعا في المجتمع، قال تعالى وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا" النساء

وأستشهدت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا  اشتكى منه عضوُ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" متفق عليه

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا "انا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وأشار بأصبعية السبابة والوسطي، رواه البخاري، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث أخر "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار" متفق عليه.

ويبين الله عز وجل  إلي فعل الخيرات في الدنيا حتى يجدوا ثواب ذلك في الدارة الأخرة، قال تعالى: "وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".

وأختتمت الإفتاء بحديث رسو الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مات الإنسان أنقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم.

وقالت أن بناء المساكن للإيتام وتمليكهم إياها عمل طيب يثاب عليه المرء في الأخرة، وايضا ترميم المنازل لهؤلاء الإيتام يعد من الصدقة الجارية.

Dr.Radwa
Egypt Air