كتبت – زينب عيسي
يزخر اليوم السادس من شهر رمضان بالعديد من الأحداث التي غيرت وجه التاريخ الإسلامي على مر العصور، حتى بات الشهر الكريم أيقونة الفتوحات والانتصارات الإسلامية، كما لم يخل من عظيم الأمور التي كان لها أبلغ الأثر في مسيرة أمة دانت لها الدنيا.
ففي السادس من رمضان نزلت التوراة على سيدنا موسى عليه السلام عام 643، وشهد اليوم إرسال عمرو بن العاص سرايا الإسلام لأرض النوبة بعد دخوله مصر بقيادة عقبة بن نافع، حيث اشتبكت السرايا مع القبائل إلى أن عقد عثمان بن عفان رضي الله عنه الصلح معهم.
وفي عام 223 هـ تم فتح عمورية، حيث لبَّى الخليفة العباسي المعتصم نداء طلب النجدة في عمورية وفتحها، وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان عام 63 هـ، فتح بلاد السند، حيث انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند بجوار نهر السند، في أواخر عهد الوليد بن عبد العزيز.
وفي 6 من شهر رمضان، تولي الوليد بن عبد الملك خلافة الدولة الأموية بعد وفاة أبيه عبد الملك بن مروان.
وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان، وصل العالم "حسن بن الهيثم" إلى مصر ملبيا دعوة الخليفة "الحاكم بأمر الله الفاطمي، حيث قام بزيارة أسوان ليعطي نصائحه باستغلال مياه نهر النيل والتحكم في فيضانه، وكان ذلك نواة التفكير في إنشاء السد العالي، الذي تم إنشاؤه في العصر الحديث. وتؤكد المراجع التاريخية ان يوم 6 من شهررمضان ، قُتل الخليفة العباسي "الراشد بالله أبو جعفر"، على يد جماعة من الباطنية.
وفي السادس من رمضان عين الحجاج محمد بن القاسم الثقفي الذي كان عمره آنذاك 17 عامًا، فتحرك إلى مدينة شـيراز فعسكر بظاهرها، وبعد استكمال الاستعدادات في شيراز انطلق محمد بن القاسم ومعه اثنا عشر ألف مقاتل إلى الشرق حتى وصل مكران، ثم توجـه منها إلى فنزبور، ثم إلى أرمائيـل، ثم هجم المسلمون على مدينة الديبل، فاقتحموا أسوارها فدخلها ابن القاسم.
ثم توجه إلى فتح نيرون وموقعها الآن حيدر أباد وعبر مياه السند في 6 أيام، ثم سار إلى حصن سيوستان المدينة المحصنة المرتفعة، فهرب حاكمها وفتحت المدينة أبوابها.