الثلاثاء 2 يوليو 2024

كاتب أمريكي يدعو ترامب لتخيير قطر بين إيران والعرب

1-6-2017 | 21:51

ميادة محمد

قال الكاتب بني افني في مقال له بصحيفة نيويورك بوست، إن رحلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، حملت مجموعة من الوعود المشجعة، ونجح خطابه نجاحًا مذهلًا، حيث تضمن أهمية مكافحة الارهاب والتصدي لإيران، والجماعات مثل "داعش" والقاعدة، موضحًا أن الآن يأتي الجزء الأصعب وهو أن تفي الدول العربية، وخاصة قطر بوعودها.

وأشار الكاتب إلى مقالة مستشار الأمن القومي، إتش ماكماستر، في صحيفة «وول ستريت»، إلى أن الموقف القوي ضد الإرهاب يتفق مع القيم المشتركة بين جميع الديانات الكبرى في العالم.

وأكد الكاتب أن هذا الموقف القوي الذي أدى إلى وجود ائتلاف دولي، بدأ مع السعوديين ،حيث وقع ترامب مع الرياض صفقة بقيمة 110 مليار دولار، لتعزيز القدرات الدفاعية، وهذا الأمر يخلق أيضًا فرص عمل في أمريكا، وإلى جانب ذلك تم توقيع صفقات استثمارية أخرى بقيمة 270 مليار دولار، ومن جانبهم، أنشأ السعوديون مركز لمكافحة الإرهاب يهدف في الأساس إلى وقف التمويل للمقاتلين المتطرفين.

وبالنسبة لمصر، فإن الرئيس السيسي يقاتل داعش في سيناء وليبيا المجاورة وهذا أمر جيد، لا سيما وأنه استعاد الثقة بأمريكا بعد أن كان هناك أزمة مع إدارة أوباما، سمحت له بالتحول إلى السلاح الروسي، وهذا الأمر بالتحديد قد يحتاج إلى جهود، ولكنه في كل الأحوال سيبقى حليف لواشنطن في الحرب ضد الإرهاب.

وبالنسبة للأردن فهى أيضًا حليف ومقاتل موثوق ضد الإرهابيين، وفي نفس الوقت كل هذه الدول هي قوى سنية تعادي إيران وتعتبرها تهديدا وجوديا لها.

ولكن بعد ذلك تأتى قطر، التي تم تجاهلها لسنوات على اعتبار أنها بلد صغير، كما تم تجاهل لعبها على جميع الأطراف، لكن جيرانها كانوا يرون ما تفعله لذلك كانوا دائمًا على خلاف معها.

وأشار الكاتب إلى أن قطر حليف لأمريكا، كما تستضيف قاعدة العديد، وهي أكبر قاعدة للقوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، كما أنها تعبر علنًا عن تصريحات مؤيدة للولايات المتحدة، وتحافظ سرًا وبهدوء على علاقات تجارية مع إسرائيل.

ولكن قطر في نفس الوقت تقوم بأعمال معادية لأمريكا وحلفائها، وفقًا للكاتب، فهى تتيج لقادة حماس الإقامة في الدوحة، على الرغم من أن الحركة مدرجة في قائمة الإرهاب الأمريكية، كما أنها تعد صديقًا هامًا لعدو السيسي وهو الإخوان المسلمين، وكذلك تمول جبهة النصرة وهي الفرع السوري لتنظيم القاعدة.

وإضافة إلى كل ذلك فإنه يشتبه في وجود علاقات بين الدوحة وطهران، وآخر مثال على ذلك ما نشرته وكالة الأنباء القطرية عن الشيخ تميم بن حمد الذي أدلى ببيان يعبر عن العلاقات الودية مع إيران.

إلا أن قطر نفت هذا البيان، لكن الكاتب أكد أن دبلوماسيًا عربيًا أكد أن ما جاء في وكالة أنباء الدوحة كان منقول حرفيًا من أحديث الخاص للأمير تميم.

ومن الجدير بالملاحظة وفقًا للكاتب، أن الأمير القكري تحدث هاتفيا مع الرئيس الإيراني الذي أعيد انتخابه هذا الأسبوع

وشدد الكاتب على أن العلاقات مع إيران ليست أمرًا جيدًا بالنسبة لحلفاء أمريكا في الرياض، كما أن النفور العربي السني من إدارة أوباما، كان سببه التقارب مع إيران، وقد يكون سبب عودتهم لأمريكا في ظل إدارة ترامب هو الوقوف ضد الملالي.

وتمتلك أيضًا قناة الجزيرة التي تعد نافذة ليوسف القرضاوي، وهو إسلامي متطرف يحرض على معاداة الغرب وفقًا للكاتب، كما يؤيد إيران أيضًا، وبالتالي فهذا سبب في غضب الغرب من قطر.

وشدد الكاتب على أن معارضة التوسع الإيراني أصبحت موضوعًا تنظيميًا، يوحد المنطقة ضد جميع المتطرفين، ومن هنا فإن ترامب يحتاج إلى إصدار أمر بسيط لقطر بأن تختار بين طريقين لا ثالث لهما، أن تكون ضد إيران مع العرب أو العكس.