الأربعاء 29 مايو 2024

دراسة أثرية: التغيرات المناخية غيرت ملامح سكان مصر

1-6-2017 | 21:53

كتبت: زينب عيسى

 نجح باحثون بجامعة توبينغن ومعهد ماكس بلانك لتاريخ البشرية في ألمانيا، في فك شفرة المجموع الوراثي لمومياوات تعود لمصر الفرعونية، للمرة الأولى حتى الآن.

وقال الباحثون في دراسة صدرت أمس الأول، إن تحليل المجموع الوراثي للجثث المحنطة يشير إلى أن سكان مصر تغيروا خلال فترة الـ1500 سنة الماضية بشكل بالغ.

وأرجع الباحثون السبب في تغير الملامح المصرية خلال تلك الفترة إلى التغيرات المناخية، وأوضح المشرف على الدراسة يوهانيس كراوزه مدير معهد ماكس بلانك: “لا بد من النظر بعين الشك لمدى إمكانية بقاء صفات الحمض النووي للمومياوات المصرية، حيث يساهم المناخ المصري الحار ودرجة الرطوبة العالية في كثير من المقابر وبعض المواد الكيميائية المستخدمة في التحنيط بتدمير الحمض النووي.

لذلك عدد من الباحثين فقط هم الذين يعتقدون بإمكانية بقاء الحمض النووي لهذه المومياوات المصرية القديمة.

ويرجح الباحثون أن يكون الكثير من الناس قد نزحوا خلال الـ 1500 سنة الماضية من جنوب الصحراء الغربية خاصة في المنطقة الواقعة على النيل إلى مصر. ولم يستبعد الباحثون أن تكون تجارة العبيد عبر الصحراء الغربية قد لعبت دورا مركزيا في ذلك وهي التجارة التي بدأت في العصور الوسطى ووصلت ذروتها في القرن التاسع عشر والتي يعتقد أنها جلبت ستة إلى سبعة ملايين من الرقيق إلى منطقة شمال أفريقيا حسب وجهة نظر الباحثين

ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة "نيتشر كومونيكيشنز"مشيرين الي انهم قد نجحوا ولأول.

مرة في فك شفرة المجموع الوراثي لعدد من المومياءات بعد أخذهم عينة من 151 مومياء كانت محفوظة في ألمانيا. عثر على هذه المومياءات أثناء عمليات حفر بداية القرن العشرين في قرية أبو صير الملق في مركز الواسطي في محافظة بني سويف المصرية ،وتعود هذه الجثث المحنطة لأشخاص كانوا يعيشون قبل نحو 1400 سنة من الميلاد وحتى سنة 400 بعد الميلاد.