أيام وساعات قليلة تفصل بيننا وبين متعة كروية ساحرة، في صراع الأقوى في أوروبا حينما يواجه بطل الدوري الإسباني، بطل الدوري الإيطالي للموسم الحالي، حيث يلتقي ريال مدريد فريق يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويواجه ريال مدريد فريق يوفنتوس، بالعاصمة الويلزية كارديف سيتي، لحسم اللقب لصالح أحد الناديين الذي سجل العديد من الأرقام القياسية خلال منافسات البطولة، أبرزها نجاح فريق السيدة العجوز في الوصول إلى النهائي دون هزيمة، على الجانب الآخر، كان ريال قريب من ذلك الرقم لولا خسارته في مباراة الإياب أمام أتليتكو مدريد بثنائية مقابل هدف.
ويواجه لاعبو اليوفي خلال المباراة العديد من التحديات، ولكن الموعد مع المتعة والإثارة الكروية عبر كارديف سيتي سوف يدفعك للقول إن المباراة ستكون عبارة عن ساحة نزال وعراك لحسم الأقوى، وطبقا للأسطورة التاريخية فإن النزال سيكون لصالح الإيطاليين.
وستكون الغلبة في نهاية الأحوال للأقوى والأذكى والإسراع، والأكثر استغلالا للفرص، وسيحقق الإيطاليون في حالة فوزهم ثلاثة أمور.
صراع الأقوى في أوروبا
حينما يطلق الألماني فيليكس بريش صافرته معلنا بداية نزال كرويا لمدة 90 دقيقة وربما تمتد إلى أكثر من ذلك لحسم لقب الأقوى من ملعب ميلينيوم ستاديوم بالعاصمة الويلزية كارديف سيتي، بين العملاقان الإسباني والإيطالي، ريال مدريد ويوفنتوس على الترتيب.
المباراة ستكون في نهائي دوري أبطال أوروبا للنسخة رقم 61 تاريخيا، طبقا للأساطير التاريخية للمسابقة، فإنه لا يمر سبع سنوات متتالية دون أن يحصد فريق إيطالي للبطولة، حيث حصد إنتر ميلان لقب البطولة في عام 2010، وفي عام 2003 نجح ميلان في الظفر باللقب، حينما حصد ريكاردو كاكا البرازيلي لقب أفضل لاعب في العالم، فيما حصل اليوفي على اللقب عام 1996، وقبلها بسبعة آخرين كانت الثنائية التي حققها ميلان أيضا، حيث فاز باللقب لموسمين متتالين هما 1989، 1990، لتصبح أسطورة السبع سنوات على مدار أكثر من ربع قرن.
نزال أبطاله من روما
واشتهرت مدينة روما الإيطالية، والتي كانت يوما ساحة لأبرز رياضات المصارعة والنزال، عبر صراعات الحيوانات المفترسة والعبيد في العهد الروماني بانها الأقوى على الساحات، ولكن الماتادور الإسباني لن يتنازل عن ساحته في منزاله مع ثوره بل والفوز عليه، كلها روايات وأساطير عن الجذور التاريخية ستكون حاضرة في الأذهان.
ولكن ننتظر لمن الغلبة للمصارعة الرومانية، أم الماتادور الإسباني، طبقا لتاريخ البطولة الأوربية سيتحمل اللقب إلى إيطاليا، فيما يتمناه عشاق الكرة الانتقال إلى إسبانيا، ولنرى من سينتصر بالأقدام في كارديف.
الانتقام الثلاثي من ريال مدريد
ستكون مواجهة ريال مدريد واليوفنتوس الإيطالي، مواجهة جماعية بالطبع، ولكن سيكون هناك إصرار من ثلاثة لاعبين لتحقيق الانتصار، لأسباب مختلفة.
الانتقام سيكون ثلاثي من جانب الأرجنتيني جونزالو هيجواين، والبرازيلي داني الفيش، والثالث الألماني سامي خضيرة لاعبي يوفنتوس، ولكل لاعب يسعي لانتقام مختلف.
تنازل ريال مدريد عن الثنائي جونزالو هيجواين وسامي خضيرة من أجل الرحيل إلى الكالتشو الإيطالي ، بقيمة بخسة ، رغم أدائهم القوي خلال مواسمهم مع العملاق الاسباني ، الانتقام لن يكون بسبب رغبة الثنائي للعودة ، الانتقام سيكون من اجل رغبة في إثبات للثنائي.
ورحل هيجواين إلى صفوف نابولي الإيطالي قادما ريال مدريد الموسم قبل الماضي ، ليتتلالا الجوهرة الأرجنتينية مع فريق الجنوب الايطالي محققا لقب هداف الكالتشو، قبل أن ينتقل منه مرة أخرى إلى صفوف البيانكونيري .
فيما انتقل سامي خضيرة لاعب وسط الألماني إلى صفوف اليوفي بعد 5 سنوات في صفوف المرينجي، في صفقة انتقال حر أيضا عن صفوف الملكي.
وكشف خضيرة في تصريحات صحفية، انتقامه سيجعله من اجل مساعدة زملائه في البيانكونيري لحصد اللقب نهائي دوري أبطال أوروبا قائلا "سأنسى خمس سنوات عيشتها بين جدران الملكي وهي مدة كبيرة، ولكن الأمر يتعلق بحصد لقب دوري أبطال أوروبا.
فيما سيسعي العاشق الكتالوني البرازيلي داني الفيش للانتقام بطريقته، الفيش رغم رحيله بطريقة مؤسفة عن صفوف البلوجرنا، إلا أن عقله لازال في إسبانيا.
تألق الفيش مع السيدة العجوز جعل الجميع يتساءل لماذا رحل بهذه البساطة عن الكامب نو، إلا أنه في النهاية لازال عاشق لبرشلونة.