الإثنين 25 نوفمبر 2024

استمرار الجدل في ألمانيا حول ترحيل طالب أفغاني

  • 2-6-2017 | 12:15

طباعة

ما زالت ردود الأفعال متصاعدة حول واقعة محاولة الشرطة الألمانية إحضار طالب أفغاني من داخل إحدى المدارس المهنية في مدينة نورنبرج بولاية بافاريا، بغرض ترحيله إلى بلده، وأثار جدلًا في ألمانيا.

فقد عارض مدير المدرسة تصرف الشرطة، معتبرًا إياه مدمرًا لجهود كبيرة في الاندماج.

وقال مدير المدرسة، ميشائيل أدامسفيسكي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن موضوع اللجوء والاندماج يجرى إثارتهما باستمرار داخل الحصص الدراسية، مضيفًا أن "تصرف الشرطة كان هدامًا إلى حد كبير".

وقد كان رجال شرطة وصلوا إلى المدرسة عقب بداية اليوم الدراسي أول أمس الأربعاء لإحضار الطالب الأفغاني آصف إن، بغرض ترحيله في مساء اليوم نفسه على متن طائرة إلى وطنه، إلا أن طلابًا آخرين في المدرسة جلسوا أمام سيارة الشرطة لعرقلة سيرها.

وأعقب ذلك أحداث شغب شارك فيها نحو 300 طالب تظاهروا ضد ترحيل زميلهم الأفغاني، ورفضت المحكمة الإدارية في المدينة أمس الخميس طلب الهيئة المركزية لشؤون الأجانب بإيداع الطالب الأفغاني في سجن الترحيلات.

وأكد مدير المدرسة أن الاعتصام انطلق من اتحاد الطلاب، مضيفًا أن الاتحاد تحلى "بشجاعة كبيرة" في هذا التصرف.

وأوضح أدامسفيسكي أن المتحدث باسم المدرسة كان يريد إنهاء الاعتصام ودعا الطلاب إلى إفساح الطريق لسيارة الشرطة، مضيفًا أن الشرطة هاجمت الطلاب بعد ذلك، وقال: "الوضع كان من الممكن أن ينتهي بطريقة سلمية ومختلفة تمامًا عما حدث".

وذكر أدامسفيسكي أن آصف طالب جدير بالثقة، ويعتزم الجمعة المشاركة في يوم تجريبي لدى ورشة نجارة لبدء تدريب مهني هناك.

وبحسب بيانات مدير المدرسة، دفع آصف (20سنة)، 7 آلاف يورو لمهربي بشر حتى يصل إلى ألمانيا، واستغرقت فترة فراره من أفغانستان إلى ألمانيا عام 2012 نحو شهرين، وقال أدامسفيسكي: "إن آصف يريد أن يعمل حتى يستطيع أن يعيد لداعميه جزءًا من الأموال التي أعاروها له للفرار إلى ألمانيا".

وبحسب بيانات الشرطة، هدد الطالب الأفغاني بالانتقام خلال محاولة الشرطة القبض عليه.

وقال مدير الشرطة في نورنبيرج هيرمان جوت أمس إنه حين أراد رجال الشرطة نقل الأفغاني من سيارة الدورية، التي أحاط بها العديد من المتظاهرين، إلى سيارة للشرطة تقف بالقرب من الأولى، صرخ الشاب غاضبًا: "سأعود خلال شهر إلى هنا وسوف أقتل الألمان".

وذكر مدير المدرسة إن "مثل هذه العبارات إذا قيلت فإنه يتعين النظر إليها بالطبع في سياق الموقف"، مضيفًا أن الشاب الأفغاني قضى ثلاث ساعات داخل سيارة شرطة مغلقة وحوله ضجيج المتظاهرين.

ويعتزم طلاب المدرسة التظاهر اليوم ضد إجراءات ترحيل اللاجئين التي تتبعها حكومة ولاية بافاريا الألمانية.

يذكر أن عملية ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم تثير جدلًا محتدما في ألمانيا ما بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة.

هذا وقد قررت السلطات الألمانية أمس، قصر أعداد اللاجئين الأفغان الذين يتم ترحيلهم إلى بلادهم، على الحالات الاستثنائية التي تمثل خطرًا شديدًا على أمن ألمانيا.

وكانت الحكومة والولايات في ألمانيا علقت في وقت سابق أمس بشكل مؤقت ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم بعد الهجوم الإرهابي الكبير الذي وقع أول أمس الأربعاء في كابول.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة