كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

هل يمكن أن أعيش مع ناس لا يوجد بيني وبينهم حد أدنى من التفاهم؟!.. فأنا فتاة في آخر العقد الثاني من العمر.. نشأت في أسرة يحترم كل فرد فيها خصوصيات الآخر، فلم أتدخل يوماً في أمر يخص شقيقي الأكبر، كذلك هو.. على هذا المنوال كبرت حتى وصلت لآخر العقد الثاني من العمر ولم أكن ارتبطت بعد.. وقد تقدم لي زميل في العمل يكبرني بخمسة أعوام .. طيب وحنون وفيه كثير من المواصفات الحلوة التي تحلم بها أي أنثى.. وافقت وتمت خطبتنا، فبدأت المشاكل تطفو على سطح علاقتنا.. والسبب تدخلات أخواته ووالديه في كل صغيرة وكبيرة في تفاصيل زواجنا.. والكارثة أن الشقة المزمع أن نتزوج فيها بنفس العقار الذي يملكه والده.. ولكل من أخواته شقة يعيش فيها.. يعني بمعنى أدق حياتي معهم ستصبح جحيما أبديا حيث إنني لم أعتد على التدخلات أو استضافة أحد دون ميعاد وذلك على عكس أسلوب معيشتهم.. ولا أنكر أنني نقلت مخاوفي تلك لخطيبي بل وطلبت منه بيع تلك الشقة وشراء أخرى في مكان منفصل لكنه رفض خوفاً من غضب عائلته.. أخشى الزواج منه فتفسد أسرته زيجتنا، كما أخاف لو تركته أكون أضعت فرصة ارتباطي بشاب يحبني وأحبه.. ماذا أفعل؟!

م . ي "الهرم"

اتفق معكِ في مخاوفك لكنني توقفت عند عبارة "يحبني وأحبه".. فلو تحبينه فعلاً كان زواجك منه الحلم الذي من أجله تتحملين الصعاب وإذا أحبك حقاً حاول أن يجنبك الصدام مع أسرته أي بمعنى أصح الزواج المبني عن حب يدفع طرفيه للتضحية والتوصل لصيغة توافقية لإتمامه.. فإذا لم يحدث ذلك فعلى كل منكما مراجعة مشاعره تجاه الآخر.. كذلك من الضروري تحكيم العقل في مسار تلك العلاقة حال معيشتكما في بيت العائلة.. فهل تستطيعين قبول طباع أسرته، وإذا لم يكن، هل بإمكانك وضع خطوط حمراء لا يمكن لأي منهم تخطيها، فيصبح طرق بوابة بيتك بميعاد وتدخلات كل منهم بحدود؟!.. فكري جيداً وناقشي الأمر بصراحة مع خطيبك وبناء عليه اتخذي قرارك.