كتبت: زينب عيسي
في اليوم السابع من شهر رمضان من العام الهجري، وقعت عدة أحداث تاريخية ودينية أهمها افتتاح الجامع الأزهر 361، كما أصبحت القاهرة حاضرة في الدولة الفاطمية عام 362 هجرية، وتم عزل الخديوي توفيق عام 1299 هجرية.
وفي يوم 7 رمضان سنة 361 هجرية، أُقيمت الصلاة لأول مرة في الجامع الأزهر بالقاهرة، بعد أن استغرق بناؤه عامين، حدث ذلك بعد تأسيس القاهرة عاصمة الدولة الفاطمية، وكان غرض تأسيسه هو أن يكون مسجدًا رسميًا للدولة، واستحوذ الأزهر على سطوة كُبرى في العصر الفاطمي، فقد جاء الفاطميون إلى مصر ومعهم طموح الدولة الكبرى وأسسوا القاهرة وفي قلبها الأزهر.
في السابع من رمضان في العام 1299 هجرية، تم عزل الخديوي توفيق من حكم مصر، فقد اجتمع المصلحون من النخبة الثائرة حول أحمد عرابي باشا، وكان للأزهر مكانة كبيرة في نفوس الناس، ولشيخه كذلك، فرفع الثوار لشيخ الأزهر محمد المهدي العباسي شكواهم من سياسات الخديوي توفيق لينظر فيها، واستفتاه المشاركون في اجتماع الجمعية العمومية المنعقد بتاريخ 23 يوليو 1882ميلادية بمقرّ دار وزارة الداخلية، وبدعوة من أحمد عرابي للرد على قرار الخديوي بعزله، لرفضه سياساته المنحازة للأجانب، وكان الردّ الصادم للمُجتمعين هو الرفض، ورفض شيخ الأزهر خروج عرابي على الخديوي، معتبرًا الثورة «هُوجَة».
وكان لذلك الرفض دويّ في أوساط النخبة، وكذا في الشارع، إذ أنه جرت العادة أن يستجيب شيخ الأزهر لمطالب الناس في استصداره ما يُحقّق مصالحهم، والحديث بما يدفع الضرر عنهم، خاصة إذا ما انضمّ إليهم أهل النظر في الأمور.