لا تعتبر إيطاليا بلد غريب عن الإسلام، حيث خضعت أجزاءً منها تحت الحكم الإسلامي، وعلى رأسها جزيرة صقلية الشهيرة والتي تعتبر مسقط رأس الشاعر ابن حمديس الصقلي، وعلى الرغم من احتضانها لدولة الفاتيكان إلا أن عدد المسلمون في إيطاليا يعتبر الأكثر انتشاراً مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى، سواء عن طريق الفتح أو اختلاط المسلمين المهاجرين بالإيطاليين وهو ما يتمثل في الجالية العربية في إيطاليا.
كما أن عادات المجتمع الإيطالي تشبه إلى حد كبير طباع المدن العربية مثل الإسكندرية في مصر وسوسة في تونس وبيروت وطرابلس في لبنان، وينتهز المسلمون في إيطاليا مثل نظرائهم في شتى أنحاء المعمورة حلول الشهر الكريم من أجل ممارسة العبادات الدينية خلال الشهر الفضيل.
كما تنظم المراكز الإسلامية العديد من الندوات والدروس الإسلامية والتي تلقى اهتماماً كبيراً من العرب والمسلمين كما أن الجاليات العربية في إيطاليا تقوم بطهو الحلوى السورية والمغربية بالإضافة إلى تنظيم موائد للإفطار الجماعي.