السبت 18 مايو 2024

مصر تبهر العالم بحفل أسطوري في افتتاح طريق الكباش.. خبراء: يعكس عظمة وحضارة بلادنا

حفل افتتاح طريق الكباش

تحقيقات25-11-2021 | 23:50

آية يوسف

في حفل مهيب خطف قلوب وأنظار العالم إلى مصر وتحديدا محافظة الأقصر، احتفلت مصر بعيد الأوبت الفرعوني في موكب مهيب لاحتفالية افتتاح طريق الكباش المعروف بطريق الاحتفالات والمواكب، حيث بدأ الموكب من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك، بحضورة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبعض من قيادات العالم، لتعيد مصر من جديد إحياء عهد الفراعنة.

وأكد خبراء لآثار أهمية الاحتفال ومرودة على السياحة وعلى الأجيال المصرية، وجهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الوصول بقطاع الآثار والسياحة لهذا التطور، فضلا عن اهمية الاحتفال وقدسيته لدي القدماء المصريين.

الفرق بين احتفالية طريق الكباش والممياوات

وفي هذا الصدد،  قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن احتفال افتتاح طريق الكباش اليوم كان محاكاة لما كان يحدث في موكب عيد الأوبت في عهد الفراعنة، لأن طريق الكباش كان الطريق الملكي حيث كان يربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، وهذا الطريق ظل كما هو بطول 2700 كيلو مترا وعرض 76 مترا وعدد التماثيل على الجانبين تقريبا كما هو، لأن الاكتشافات لا زالت قائمة وهي 1200 تمثالا سواء على هيئة كباش أو على هيئة أبو الهول.

وأوضح السيسي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن قيمة الاحتفالية تكمن في انفراد مصر بشيء لا توجد أية دولة أخرى على سطح الكرة الأرضية تنفرد به، ألا وهو الحضارة المصرية فهذه الحضارة ينطبق عليها ما قاله الفنان عبد الوهاب: "نحن شعب حكم الدنيا وساد، ونمى والدهر في المهد صغير"، فمنذ فجر التاريخ والزمن ومصر تبني وتبتكر في كل المجالات، فمصر جاءت أولا ثم جاء التاريخ.

وأضاف: لا نستطيع أن نقارن بين احتفالية موكب المومياوات واحتفالية طريق الكباش، لأن الموازنة والمقارنة دائما ما تكون بين شيئين متشابهين أو متساوين في نفس النوع وهذا عكس الاحتفاليين، لأن احتفالية طريق الكباش تمثل أشياء كثيرة منها انتقال تمثال المقدس آمون من الكرنك حتى يذهب إلى أوموت في معبد الأقصر وتزوجه منها.

وأكمل: وبهذا الالتقاء تتمثل قوة تنعكس على الملك، لذلك احتفالية اليوم هي لتجديد قوة الملك وإضفاء قوة عليه من هذه المقدسات الثلاثة، إنما المومياوات فهى شيء آخر لأنهم 22 مومياء كل مومياء منهم تمثل رائعة من روائع تاريخ مصر، فهي حقب مختلفة تمثل ملوك عظام، وهذا عكس ما كان يمثله احتفال اليوم.

وأشار إلى أنه لازالت مصر القديمة تعيش بداخلنا وتعكس وجدانها بقوة، حتى إذا قمنا بالاحتفال بعيد باسم جديد، كما أن مردود الاحتفالية على السياحة إيجابي وكبير، وليس على السياحة الخارجية فقط بل الأهم هو مردودها على أبناء مصر الحاليين وأجيالها القادمة، وعلى كل مصري أن يشعر بأن وطنه من أعظم دول العالم، وبالتالي يجب على أبناء مصر معرفة عظمة وطنهم كي يحبوه ويقدروه وينتجوا فيه.

واختتم: شكرا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فبدونه لم تكن هذه الاحتفالية ولم يكن هذا الاهتمام الكبير الذي شهدته الحضارة المصرية مؤخرا، فهو أول رئيس منذ عهد القدماء المصريين يهتم بالحضارة المصرية.

عظمة القدماء المصريين

ومن جانبه، قال اللواء حمدي الشامي، وكيل أول وزارة السياحة سابقا، إن احتفالية افتتاح طريق الكباش اليوم هى احتفالية عالمية، فنحن نعيش في دولة الآثار والسياحة العظيمة، فمصر تملك جميع مقومات السياحة، كما أن مصر صاحبة تاريخ عظيم حتى اسمها بمفرده تاريخ فهو لم يتغير.

وأوضح الشامي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن احتفالية اليوم تطلع العالم على عظمة وتاريخ القدماء المصريين، واهتمامهم بأدق تفاصيل الاحتفالات وكيف كانت طقوس احتفالتهم من طرق وربط معابد، وما حدث اليوم هو محاكاه ونقل لعيد الأوبت على أرض الواقع وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد، مصر أبهرت وتبهر العالم بحضارة عمرها 4000 عام.

وأضاف أن مصر في آخر 7 سنوات شهدت نهضة واهتمام غير مسبوق خاصة في مجال الآثار والسياحة، فمصر أصبحت كل شهر تقريبا تشهد افتتاحات ومعابد واكتشافات جديدة ترى النور، وسيشهد التاريخ للرئيس عبد الفتاح السيسي مثلما شهد للفراعنة، مضيفا: "فأنا أحمد الله أن اطال في عمرى لرؤية قطاع السياحة والآثار بهذا الجمال".

وأشار إلى أنه لا يمكن أن نقارن احتفالية موكب المومياوات باحتفالية طريق الكباش لأن الاحتفالين مختلفين تماما، فموكب المومياوات كان احتفالا مبتكرا لم يكن موجود من قبل ولكل مومياء تاريخها كما أن الاحتفال كان جنائزي، أما احتفال طريق الكباش هو احتفال موجود بالفعل لعيد الأوبت وتم على نفس الأرض التي كانت تقام عليها.