أكد الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد السياسي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للنمسا، لها جانب دولي وأساس هذه الزيارة التمثيل الأفريقي من خلال المشاركة في منتدى أوروبا أفريقيا، لافتا إلى أن القادة الأوروبيين بدأوا يدركون أن البساط بدأ ينسحب من تحت أيديهم فيما يخص القارة الأفريقية لذلك يحاولون استعادة الشراكات الاقتصادية مع أفريقيا.

وأضاف العمدة، خلال مداخلة هاتفية، على  فضائية إكسترا نيوز، أن الاتحاد الأوروبي دخل في شراكة اقتصادية مع الدول الأفريقية جنوب الصحراء، في اتفاقية "كوتونو" والتي تم عقدها في عام 2000، و شراكة اقتصادية مع دول الشمال الأفريقي، فيما يسمى إطار الشراكة "الأورو متوسطية"، بالإضافة  إلى شراكات أخرى منفردة إلى جانب تلك الشراكات.

وأوضح أن الشراكة الاقتصادية لها إطار قانوني أقل درجة من المعاهدات وأيضا عليها التزامات ولها ثلاثة جوانب اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية، بالإضافة إلى نقل الخبرات للدول الأفريقية.

وتابع الدول الأفريقية أصبحت تمثل سوق كبير وواعد لدول الاتحاد الأوروبي وهناك صراع على أفريقيا من جانب الدول الكبرى بالاتحاد الأوروبي ودول أسيا والولايات المتحدة والهند والصين وذلك نظرا لارتفاع العائد على الاستثمار في أفريقيا.