رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

50 عاماً على غروب «شمس الأصيل» «ثومـــــــــة».. تتحدث عن نفسها


2-2-2025 | 17:06

صورة أرشيفية

طباعة
أعد الملف: أشرف التعلبي

«أنساك.. ده كلام.. أنساك.. يا سلام.. أهو ده اللى مش ممكن أبدًا.. ولا أفكر فيه أبدًا.. ده مستحيل قلبى يميل ويحب يوم غيرك أبدا أبدا أبدا أهو ده اللى مش ممكن أبدا».

 

مرت خمسون عامًا منذ رحيل «كوكب الشرق»، تاركة فى سماء الفن العربى نجمًا لا يخفت أبدًا.. فى هذه الذكرى تقدم «المصور» مجموعة من الحوارات النادرة أجرتها مع أم كلثوم، والتى تعيد إلى الأذهان صوتها الساحر وأثرها العميق فى الذاكرة العربية.. بداية من حوارها الأول فى ريعان شبابها إلى آخر حديث لها، الذى نُشر بعد رحيلها بثلاثة أيام، تروى هذه الحوارات سيرة حقيقية لهذه الأسطورة التى جعلت من الفن والحياة وجهين لعملة واحدة.

 

تم انتقاء هذه الحوارات بعناية فائقة من بين العديد من اللقاءات التى أجرتها المجلة معها طوال مسيرتها، حيث اخترنا حوارًا من كل عقد من عمرها، بجانب الصور النادرة، لنعيش معها مراحل متعددة من حياتها، معبرة عن كل مرحلة من مراحلها الفنية والإنسانية.

 

ففى عام 1934، وعندما كانت فى الرابعة والعشرين من عمرها، فتحت أم كلثوم قلبها فى حوار مع «المصور»، لتسرد رحلة انطلاقها الفنية التى بدأت من الريف حتى وصلت إلى عواصم الفن العالمية، وشبهت فيه الموسيقى الغربية «بالزار» وفى عام 1948 كشف صديق عمرها، فكرى باشا أباظة، ذكرياته معها منذ طفولتها فى قرية طماى الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وصولًا إلى القاهرة حيث انطلقت أولى خطواتها الفنية.

 

وسنة 1957، كانت أم كلثوم قد وصلت إلى ذروة نجوميتها، فتحدثت عن مسيرتها الفنية وكيف تشكّلت ملامح هويتها الفنية والوطنية.. وفى عام النكسة 1967 عادت لتفتح قلبها مجددًا، هذه المرة حول دورها الوطنى فى دعم المجهود الحربى ووقوفها إلى جانب الوطن فى محنته.

 

وبعد مرور سنوات، زارت أم كلثوم «دار الهلال» لتدشّن مشروعها الخيرى «دار أم كلثوم»، الذى كان انعكاسًا لجانبها الإنسانى العميق.. وفى آخر حوار لها سنة 1975، الذى أُجرى ليكون بمثابة الحلقة الأولى من مذكراتها، كشفت عن جزء كبير من شخصيتها، لكن للأسف لم يُقدر لها أن تكمل هذا المشروع المهم قبل رحيلها.

 

من خلال هذه الحوارات النادرة التى نشرتها «المصور» على مر السنين، نقدم لكم لمحات حية عن حياة أم كلثوم، الأيقونة التى لم يكن فنها مقصورًا على الصوت فحسب، بل كان له حضور فنى وثقافى فى جميع جوانب الحياة.