«لا بديل عن الفوز» شعار يرفعه الأهلى فى ثانى مواجهاته بكأس العالم للأندية، المقام حاليا فى أمريكا، عندما يلتقى بنظيره بالميراس البرازيلى، ضمن منافسات المجموعة الأولى، والتى تضم إلى جانب الأهلى وبالميراس، كلًا من بورتو البرتغالى وإنتر ميامى الأمريكى.
ومباراة الأهلى الثانية، تُعد ذات أهمية خاصة، وذلك بعد انتهاء مباراة الأهلى الأولى أمام إنتر ميامى الأمريكى بالتعادل الإيجابى، حيث اشتعلت حسابات المجموعة الأولى فى بطولة كأس العالم للأندية، خاصة بعد انتهاء المباراة الأخرى فى ذات المجموعة بين بالميراس البرازيلى وبورتو البرتغالى بالتعادل أيضًا، وبذلك حصد الأهلى أول نقطة له فى مشواره بالبطولة، ويسعى الأهلى لحصد الثلاث نقاط الأولى له أمام فريق قوى للغاية، التى ستحسم تأهله بشكل كبير لدور الـ16 القادم دون انتظار لنتيجة الجولة الثالثة من المجموعة، والتى سيواجه فيها بورتو البرتغالى، لاسيما وأن نظام البطولة يتيح لأصحاب المركزين الأول والثانى التأهل مباشرة للدور التالى، وهنا يأتى السؤال: هل لدى الأهلى فرصة حقيقية للعبور إلى دور الـ16 أو أبعد من ذلك فى البطولة؟.
الكابتن ماهر همام، نجم الأهلى السابق، أكد أن الفريق الأحمر يتواجد فى مجموعة متوسطة المستوى مقارنة بالمجموعات الأخرى، ونتيجتا التعادل للفرق جعلتا المجموعة أكثر تعقيدًا وقوة، وحاليا كل فريق يمتلك نقطة واحدة، ما يعنى أن مباراتى الجولة الثانية والثالثة ستكونان بمثابة نهائى مبكر لكل فريق، لاسيما وأن فرص التأهل الآن باتت واحدة لكل الأطراف، والمباريات القادمة ستكون مباريات كؤوس، والأهلى يجب عليه أن يحسم الفوز أمام بالميراس لحسم التأهل مبكرا دون الانتظار للجولة الأخيرة أمام بورتو البرتغالى.
وأضاف «همام»، أن الجهاز الفنى للأهلى عليه دور كبير لتجهيز اللاعبين لهذه المباراة ووضع طريقة اللعب والتكتيك المناسب لقدرات المنافس، ومنها استغلال الفرص بشكل أكبر لأن هذه المباريات لا تحتمل إضاعة الفرص التى لن تكون كثيرة بلا شك لقوة المنافس، ويجب أيضا اختيار التشكيل الأمثل والمتجانس مع بعضه حتى يستطيع تنفيذ طريقة اللعب التى وضعها الجهاز الفنى.
«همام» أشار إلى أن المدير الفنى «ريبيرو» يجب عليه أن يفرض شخصيته على هذا الكم من النجوم الحاليين بالفريق، لأنها أولى خطوات النجاح مع فريق بحجم الأهلى المشبع بالنجوم فى كل مركز، ولنا فى مانويل جوزيه أفضل مثل فى ذلك، وكان أهم عوامل نجاحه مع النادى هو قوة شخصيته التى فرضها على جميع النجوم، لذلك يجب على «ريبيرو» فى بداية مشواره مع الفريق أن يظهر «العين الحمراء» للجميع حتى لا يتكرر ما حدث أمام «إنتر ميامى» بداية من مشادات اللاعبين على لعب ضربة الجزاء، بجانب تراخى البعض الآخر وتعمده الاحتفاظ بالكرة وعدم تمرير الكرة مع زملائه بالفريق، وكل هذه السلبيات تسببت فى ضياع النقاط الثلاث السهلة بالمجموعة وانتظار المباريات التالية لتحديد المتأهلين.
وأفاد «همام»، بأن فريق «بالميراس» مختلف تماما عن «ميامى»، لأنه يمتلك لاعبين أصحاب قوة بدنية ومهارية كبيرة ويجيدون إحراز الأهداف من أى مكان بالملعب، من خلال الاختراق من وسط الملعب أو من على الأطراف أيضا، ما يعنى أنه سيكون هناك حالة من الاندفاع الهجومى للاعبى الخصم، وهنا يأتى دور «ريبيرو» فى وضع الخطة التى تتيح للاعبى الوسط والهجوم استغلال المساحات الكبيرة فى دفاعات الفريق البرازيلى من خلال الهجمات المرتدة السريعة لوسام أبو على وزيزو وتريزيجيه، لافتًا إلى أن هذا الثلاثى يمتلك السرعات والمهارات التى تؤهلهم لخطف الفوز فى أى وقت من المباراة، بجانب الإمدادات من وسط الملعب بالطبع الذى يقوده الثنائى محمد على بن رمضان، ومروان عطية، وفى حالة استغلال هؤلاء اللاعبين بالشكل الصحيح، سيكون الفوز حليف الأهلى فى هذا اللقاء بإذن الله.
كيف يتأهل الأهلى؟
وفى السياق ذاته، قال عامر العمايرة، خبير اللوائح والقوانين الرياضية: «إن مجموعة الأهلى متشابكة للغاية حاليا، وكل فريق يمتلك نقطة واحدة بعد انتهاء الجولة الأولى، لذلك هناك عدة سيناريوهات أمام الأهلى للتأهل إلى دور الـ16 وهى الفوز فى المباراتين المقبلتين بالمجموعة بـ6 نقاط يمنح الأهلى التأهل مباشرة. أو الفوز فى مباراة واحدة على الأقل أمام بالميراس أو بورتو، مع الحفاظ على نظافة شباكه أو تقليل الأهداف المُستقبلة قدر الإمكان، إذ قد يلعب فارق الأهداف دورًا حاسمًا فى حال تساوى النقاط.
أو التعادل فى المباراتين القادمتين يرفع رصيد الأهلى إلى 3 نقاط، ويمكن أن يساعد فى التأهل، شريطة تعادل جميع الفرق، ما يدفع الأمور إلى فارق الأهداف، وهنا تكمن أهمية اللعب على نظافة الشباك والتسجيل.
وأضاف أن مفتاح التأهل هو حاجة الأهلى إلى أربع نقاط على الأقل لضمان التأهل بأريحية، مع التركيز على عدم استقبال أهداف وتحقيق فوز على أحد المرشحين الكبار «بورتو أو بالميراس».