رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

انتخابــات الصحفييــن السباق يشتعل مبكرًا فى قلعة الحريات


17-2-2025 | 20:33

انتخابــات الصحفييــن السباق يشتعل مبكرًا فى قلعة الحريات

طباعة
تقرير: عبدالحميد العمدة - شريف البرامونى

فى ظل الأجواء الانتخابية المشحونة بالحماس والتنافس القوى، يبرز التساؤل حول مدى قدرة المرشحين لانتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين على تقديم حلول عملية للتحديات التى تواجه المهنة، لا سيما ما يتعلق بالحريات والأوضاع الاقتصادية والمهنية، فيما أكد خالد البلشى نقيب الصحفيين الحالى والذى يخوض الانتخابات مجددًا على مقعد النقيب، أن النقابة ستظل حصنًا منيعًا لحماية الصحفيين، فيما ركّز عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين الأسبق والذى يخوض الانتخابات على مقعد النقيب، على ضرورة توفير الدعم الاقتصادى للصحفيين، وضمان بيئة عمل أكثر استقرارًا.

 

ومع اقتراب موعد الانتخابات -مارس المقبل-، تتزايد التوقعات بشأن نسبة المشاركة، ومدى تأثير البرامج الانتخابية على قرارات الصحفيين، ما يجعل هذه الانتخابات اختبارًا حقيقيًا لقوة النقابة ودورها فى الدفاع عن حقوق أعضائها.

 

 وفى أجواء تعكس روح التنافس المهنى، شهدت نقابة الصحفيين لقاءً لافتًا بين المرشحين البلشى وسلامة، أثناء دخول الأخير إلى مقر النقابة لاستكمال إجراءات الترشح.

 

وتميز اللقاء بروح الاحترام المتبادل والتأكيد على وحدة الصف الصحفى، فى مشهد يجسد القيم النقابية الراسخة، ويؤكد أن التنافس الانتخابى ليس صراعًا شخصيًا، وإنما التقاء رؤى مختلفة تسعى لخدمة الصحفيين وتحقيق الأفضل لهم.

 

عقب انتهاء الإجراءات الرسمية للترشح، اجتمع الطرفان وتناولا الحديث حول أوضاع المهنة والتحديات التى تواجه الصحفيين، فى لفتة تعكس الحرص على ترسيخ مفهوم التنافس المهنى المبنى على الاحترام وتبادل الأفكار، لا على الصدام والخلافات. وعقب اللقاء، أكد «سلامة والبلشى» أن نقابة الصحفيين كانت وستظل نموذجًا للتعددية والتنافس الحر، وأن الهدف من الانتخابات ليس تحقيق مكاسب شخصية، وإنما تقديم الأفضل للصحفيين، وتطوير أوضاعهم المهنية، وتعزيز دور النقابة كمدافع عن حرية الصحافة. وأن النقابة تمثل البيت الآمن لجميع الصحفيين بمختلف انتماءاتهم، وأن الاختلاف فى البرامج لا ينبغى أن يؤثر على وحدة الصف النقابى أو روح الزمالة بين الصحفيين.

 

 بدوره، أكد عبدالمحسن سلامة على أن هدفه الرئيسى من الترشح هو استعادة قوة النقابة وتعزيز دورها فى الدفاع عن حقوق الصحفيين، مشددًا على أن النقابة يجب أن تكون قوية ومستقلة، وقادرة على حماية الصحفيين فى مختلف المواقع، سواء فى المؤسسات القومية أو الخاصة أو الحزبية أو المستقلة.

 

وأوضح أن برنامجه الانتخابى يقوم على ثلاثة محاور رئيسية: الحريات، والمهنية، والدعم الاقتصادى، وفيما يتعلق بالحريات، أكد أنه «لا صحافة بدون حرية»، مشيرًا إلى أن تاريخه النقابى يشهد بالدفاع عن حقوق الصحفيين، وتعهّد باتخاذ خطوات ملموسة لضمان بيئة عمل آمنة تحترم المعايير المهنية. أما المحور المهنى، فشدد على ضرورة استعادة هيبة الصحافة المصرية، من خلال تطوير القوانين المنظمة للمهنة، ورفع مستوى التدريب والتأهيل الصحفى، وإعادة النظر فى التشريعات التى تحد من حرية الصحفيين أو تعوق ممارستهم لمهنتهم، أما المحور الثالث، والمتعلق بالدعم الاقتصادى، فكشف عن إعداد حزمة اقتصادية غير مسبوقة لدعم الصحفيين فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مؤكدًا أنها ليست مجرد وعود انتخابية، بل هى نتائج لاتفاقات تمت بالفعل مع جهات مختلفة لدعم الصحفيين وتحسين أوضاعهم المادية.

 

 سلامة أشار إلى «حزمة اقتصادية غير مسبوقة» لضمان تحسين الأوضاع المعيشية للصحفيين، لافتا إلى أن الكرامة الصحفية لا تتحقق إلا بتوفير الأمان الاقتصادى، وأوضح أن إنجازاته السابقة خلال فترة توليه منصب النقيب، تمثلت فى إنشاء معهد التدريب الصحفى، وتطوير مبنى النقابة، وتوفير خدمات مثل الشهر العقارى والمنفذ السلعى، والتى كانت دليلًا على التزامه بتحقيق مكاسب ملموسة للصحفيين.

 

كما أشار «سلامة» إلى جهوده فى دعم الصحف الحزبية المتعثرة، وإنشاء وديعة لدعم الصحفيين المتضررين من إغلاقها، متعهدًا باستئناف هذه الجهود وتطويرها، مؤكدًا: «سعيت لإنشاء موقع لهذه الصحف، وسأعمل على تجديد هذا المشروع وتنفيذه بما يخدم الزملاء المتضررين».

 

وفيما يخص أجواء الانتخابات، أكد «سلامة» أن المنافسة يجب أن تبقى فى إطار الاحترام المتبادل، بعيدًا عن أى صراعات أو تجاذبات شخصية، داعيًا الصحفيين إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك لما فيه مصلحة النقابة والمهنة.

 

بينما أشار خالد البلشى إلى أن النقابة كانت وستظل نموذجًا فى احترام التعددية، وأن الاختلاف فى الرؤى لا يعنى أبدًا خلافًا شخصيًا، بل هو دليل على حيوية العمل النقابى، وسعى الجميع نحو خدمة زملائنا الصحفيين.

 

وقال: كلنا أبناء هذه المهنة العريقة، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، وهدفنا هو الحفاظ على حقوق الصحفيين، وتحسين أوضاعهم المهنية، وتعزيز دور النقابة فى الدفاع عن حرية الصحافة.

 

وفى سياق متصل، أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات، برئاسة سكرتير عام النقابة جمال عبدالرحيم، عن أن باب الترشح لانتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين يستمر حتى الخميس 13 فبراير 2025.

 

وأوضح أن اللجنة ستعلن كشوف المرشحين عقب غلق باب الترشح مباشرة، مع إتاحة فرصة لتقديم الطعون والتنازلات اعتبارًا من 15 فبراير ولمدة خمسة أيام، على أن تُجرى الانتخابات فى 7 مارس 2025 تحت إشراف قضائى كامل، لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتحقيق أعلى معايير الشفافية والديمقراطية.