نجح الفريق الأول لكرة اليد بالنادى الأهلى، بحصد الثلاثية المحلية هذا الموسم بعد الفوز على الزمالك فى المباراة النهائية بنتيجة 18/21، فى كأس مصر، وأكمل الأهلى الثلاثية بعد أن توج بدورى المحترفين وكأس السوبر من قبل ليهيمن على كل بطولات الموسم، واستعاد الأهلى لقب الكأس بعد أن خسره لصالح سبورتنج خلال العامين الأخيرين، ليحصد اللقب للمرة الحادية عشرة فى تاريخه، وكشف عبد الرحمن فيصل نجم الكتيبة الحمراء كواليس الفوز على الزمالك والتتويج بالكأس، وطموحاته فى الاحتراف فى الدورى الفرنسى الموسم المقبل وكثير من الأسرار فى السطور التالية.
هل توقعت الفوز بكأس مصر على حساب الزمالك وتحقيق الثلاثية المحلية؟
بالطبع إنجاز كبير، لأن مواجهة الديربى دائما من يفوز بها يكون الأوفر حظا للفوز بالبطولات، كما أنه بفوزنا هذا قد حققنا ثلاثية تاريخية بالفوز بالدورى الممتاز والسوبر وكأس مصر، وهذا لم يحدث داخل القلعة الحمراء منذ فتره كبيرة، والجميع سعيد، سواء لاعبين أو جهازا فنيا أو جماهير.
إلى أى مدى أسهم تراجع المستوى الفنى لفريق الزمالك مؤخرا فى الفوز بالكأس؟
بالتأكيد مستوى فريق الزمالك حاليا ليس كالمواسم الماضية، المستوى الفنى قل بشكل ملحوظ نتيجة لعوامل كثيرة يستطيع أى مسؤول فى الزمالك أو لاعب فى الفريق أن يوضحها للجماهير، لكن هذا لا ينفى تاريخ الزمالك القوى فى كرة اليد وأنه فريق ذو شأن وأهمية كبيرة فى اللعبة ومواجهته تعتبر شيئا صعبا فى جميع الحالات، خصوصا فى البطولات الحاسمة مثل كأس مصر والدورى وغيرها الأمور تكون مختلفة وأكثر تعقيدا.
وكيف كانت تعليمات المدير الفنى «مادسن» قبل مباراة النهائى أمام الزمالك؟
مادسن حريص جدا فى عمله إلى حد كبير، ويعطى كل مباراة أهميتها مهما كان حجم الفريق الذى نواجهه وبالطبع قمنا بدراسة الزمالك والتركيز على نقاط الضعف قبل المباراة وتعليمات المدير الفنى كانت مركزة حول كيفية الفوز وإحراز أكبر عدد من الأهداف وطرح عدد من الخطط البديلة، وكما نعلم مباريات الديربى والنهائيات الحسابات تكون مختلفة بالنسبة للمدربين، حيث يمكنك أن تفوز فى آخر ثوان من المباراة.
بعد حصول الأهلى على برونزية كأس العالم للأندية فى نسخته الأخيرة.. كيف ترى قدرة الفريق على الفوز بالمونديال مستقبلا؟
بطولة كأس العالم للأندية هى أقوى وأصعب بطولة بالنسبة لنا، نظرا لمشاركة أفضل الأندية على مستوى العالم فيها، واستطعنا قطع شوط كبير فيها مؤخرا بالفوز على برشلونة، والحصول على المركز الثالث عالميا وبناء على ذلك لا أستطيع أن أتوقع بفوز الأهلى أو عدم فوزه بالبطولة ككل فى المستقبل، هذا يتوقف على عوامل كثيرة، عوامل فنية ومادية ومعنوية، كما أن التجهيز للفوز ببطولة يحتاج إلى وقت ومجهود كبير، لأن مستوى الفرق فى البطولة قوى للغاية ولديهم مستوى عالمى.
بعد الاتفاق على رحيلك إلى باريس سان جيرمان الموسم القادم.. هل ذلك يمثل نهاية الطموح بالنسبة لك أم أنك تطمع فى تحقيق المزيد من الإنجازات والألقاب؟
كنت أطمح منذ فترة كبيرة بالاحتراف واللعب فى أوروبا وبفضل الله، وبعد مجهود كبير تحقق الحلم وتم الاتفاق بين الأهلى وباريس سان جيرمان على رحيلى إلى باريس أحد أفضل فرق أوروبا والعالم فى كرة اليد وجميعنا يرى مستواهم داخل أرضية الملعب، وأمام عمالقة أوروبا والعالم، طموحى تجدد ليصبح بلا حدود وبالطبع أريد أن أحقق معهم جميع البطولات «تشامبيونز ليج»، والدورى الفرنسى وكأس العالم للأندية كل تلك الألقاب أتمنى أن أحققها معهم، وأن أكون نموذجا ناجحا للاعب كرة اليد المصرى المحترف فى الخارج.
بعد احترافك فى أوروبا أنت وعدد كبير من اللاعبين.. كيف يسهم ذلك فى مستقبل منتخب مصر؟
شيء رائع ويسعدنى جدا أن يكون عدد كبير من اللاعبين المصريين محترفين فى أفضل أندية ودوريات العالم مثل يحيى خالد وعلى زين و«سيسا» وبلال إبراهيم والدرع ومحمد سند وغيرهم، كما أن اللاعبين المحليين أيضا على مستوى عالمى ويستطيعون وحدهم تحقيق إنجازات وفى وجود تلك الكوكبة المتميزة أتوقع مستوى رائعا وقويا للمنتخب فى جميع المحافل مستقبلا.
قبل رحيلك لباريس.. ما الرسالة التى تريد أن توجهها لجمهور الأهلى؟
أود أن أشكر الجمهور على دعمه الدائم، وأهدى لهم جميع البطولات التى حققناها وأعدهم أننى لن أنساهم بالرغم من رحيلى إلى أوروبا، وبالتأكيد ستظل القلعة الحمراء شامخة ولامعة على كل المحافل الدولية والمحلية.
