يستضيف المغرب، النسخة الخامسة من المنتدى الخليجي المغربي للاستثمار، خلال الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر القادم؛ بتنظيم مشترك بين اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاتحاد العام لشركات المغرب، ووكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال.
يأتي تنظيم المنتدى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، عبر فتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري، وخلق منصة للتواصل بين رجال الأعمال الخليجيين والمغاربة، بالإضافة إلى عرض فرص الاستثمار وتعزيز الشراكات بين القطاعين الخاصين في الجانبين.
ووقع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، ممثلا بأمينه العام صالح بن حمد الشرقي، اتفاقية تعاون مع وكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال، ممثلة برئيسها التنفيذي محمد ايت بوسلهام، لتولي مهام التنظيم والإشراف التنفيذي على المنتدى.
وأكد الشرقي أن هذه الدورة تمثل خطوة نوعية لدعم أسس الشراكة الاقتصادية النموذجية بين دول المجلس والمغرب، موضحًا أن المنتدى سيركز على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات الصناعة، النقل، الخدمات اللوجستية، الأمن الغذائي، الزراعة، العقار، والسياحة.
وأشار إلى أن الموقع الاستراتيجي للمغرب؛ يعزز مكانته كبوابة للصادرات الخليجية نحو أوروبا وإفريقيا.
من جهته، أبرز محمد ايت بوسلهام، أهمية انعقاد المنتدى، مشيرًا إلى تزامنه مع مرحلة اقتصادية واعدة يعيشها المغرب؛ تتسم بجاذبية متزايدة للاستثمارات العالمية، خصوصًا في إطار التحضير لاستضافة كأس العالم 2030، والإصلاحات الاقتصادية الرائدة التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وسيشهد المنتدى - أيضا - مناقشة آليات تذليل العقبات أمام حركة التبادل التجاري والاستثماري، بما يسهم في رفع مستوى التجارة البينية والاستثمارات المشتركة.
وشهدت العلاقات الاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية - خلال السنوات الأخيرة - تطورًا ملحوظًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين أكثر من 3.77 مليار دولار بنهاية عام 2023، مع استمرار تدفق الاستثمارات الخليجية في قطاعات متنوعة بالمغرب كالعقار والسياحة والصناعة.
تجدر الإشارة إلى أن آخر دورة للمنتدى عُقدت بمدينة الدار البيضاء سنة 2014 ، بشراكة مع عدد من المؤسسات المغربية الكبرى.