تحذيرات وتحليلات ودراسات وتوصيات، هكذا انتهت فعاليات اليوم الأول من الدولي الثلاثين الذي تنظمه كلية الإعلام بجامعة القاهرة تحت عنوان " الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة"، على مدار يومي 7 و8 مايو الجاري، بحضور نخبة من الأكاديميين المصريين والعرب والأجانب، والخبراء الصحيين، والإعلاميين، وصناع المحتوى الرقمي من مصر والعالم، وهو المؤتمر الذي يأتى تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتورة ثريا البدوي، عميدة كلية الإعلام ورئيسة المؤتمر، والدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمينة عام المؤتمر، وبمشاركة الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالي الأسبق، وشهد افتتاح المؤتمر الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، كما شهد انطلاق فعاليات المؤتمر الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القومي للسكان، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والدكتور عمرو حسن، مستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة.
في البداية شدد الوزير عمرو عزت سلامة على أهمية الإعلام الصحي وما يقع على عاتقه من التوعية الطبية ومواجهة الشائعات الصحية المضللة، وطالب بوجوب الاستثمار في تدريب الإعلاميين على انتاج خطاب إعلامي صحي متكامل وفعال.
فيما قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة، أن التحديات العالمية تحتاج لتعزيز التفاعل بين المؤسسات الصحية والجمهور لتبنى الضوابط الصحية، ومشيرا إلى أن ملف رعاية المواطن صحيا في قمة أولويات خطة الدولة وضمن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وقالت الدكتورة ثريا البدوي عميدة إعلام القاهرة ورئيس المؤتمر، أن الإعلام يحتاج لتبسيط المصطلحات الصحية والطبية وتبسيطها للجمهور، وأننا في حاجة لتشجيع المبادرة المجتمعية لتمكين المواطن في الدولة المصرية من الاستفادة من الوعى الصحي.
وقالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القومي للسكان، أن وزارة الصحة اتجهت إلى تركيز جهودها من علاج الأمراض إلى الوقاية من الأمراض، وأن موازنة وزارة الصحة زادت 4 أضعاف وقد تصل إلى 319 مليار جنيه مستقبلاً
وأشارت إلى اهتمام وزارة الصحة يشمل كافة الشرائح العمرية منذ الطفولة حتى الشيخوخة، وذلك لضمان الحفاظ على الخصائص السكانية. كما أكدت على أن الإعلام يحتاج إلى أن يهتم بنشر الوعي الصحي خاصة بموضوع تنظيم الأسرة وربطه بالصحة الإنجابية ومنع تشوهات الأجنة.
ولفتت إلى ضرورة توجيه الإعلام نحو التثقيف الموجه للمرأة خاصة فيما يتعلق بالإنجاب والحمل، لتجنب الإرهاق البدني والصحي، مع التركيز على ضرورة تقليل الولادة القيصرية غير الضرورية، مشيرة إلى أن 1.5 مليون سيدة تلد ولادة قيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية، مما يؤثر سلباً على صحة الطفل.
كما دعت إلى نشر الوعي حول ضرورة تجنب الأفكار الخاطئة مثل الحمل المتعاقب أو استخدام الأطفال كسلاح للربط بين الزوجين.
وقال الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة التأمين الصحي الشامل، تعد منظومة التأمين الصحي الشامل بمصر من أفضل النظم الصحية في العالمبشهادة المنظمات الدولية، وتساهم زيادة الخدمات الصحية في زيادة متوسط الأعمار، وبالتالي زيادة الطلب على الرعاية الصحية.
اما الدكتورة وسام نصر وكيل إعلام القاهرة وأمين عام المؤتمر، فقد أكدت على أهمية الاتصال الصحي في تعزيز الوعى ومساهمته في تغيير السلوكيات الخاطئة ، وهو يعد أداة قوية لتمكين الأفراد والمجتمعات من اتخاذ قرارات صحية مستنيرة.
ولفتت الدكتورة أمل السيد دراز أستاذة الصحافة بإعلام القاهرة الانتباه للتراث المجتمعي وما به من أشكاليات عديدة تتعلق بنشر الوعى الصحي وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشددت بضرورة تسليط الضوء على دور الوسائل الحديثة في التوعية الصحية، حيث انه ضرورة ملحة لتطوير الفهم العام للقضايا الصحية.
وقالت الدكتورة ولاء عقاد عميدة كلية الإعلام " بنات " جامعة الأزهر، أن مؤثري الطعام أصبحو أكثر تقدما وتوسعا مقارنة بالمؤثرين في المجالات الأخرى، وأضافت الربح المادي والمشاهدات باتا المعيار الأساسي لنشاط مؤثري الطعام، حتى وان كان ذلك على حساب المصداقية.
وتساءلت الدكتورة منى الحديدي أستاذة الإذاعة والتليفزيون، هل نحن من يصنع المؤثرين ام أنهم من يصنعون توجهاتنا وتحركاتنا وأفكارنا، وأبدت استياءها من اختراع مصطحات لا أصل لها وتوزيع ألقاب عشوائية على السويشيال ميديا دون معايير أو مرجعية.