تُعتبر الفنانة اللبنانية نانسي عجرم واحدة من أبرز نجمات الغناء في العالم العربي، لكن وراء الأضواء والكاميرات، تخبئ النجمة قصة حب دافئة بدأت بمحض الصدفة، وتحولت إلى زواج ناجح وأمومة فريدة، تعيشها مع زوجها طبيب الأسنان فادي الهاشم وبناتها الثلاث.
بدأت الحكاية حين قصدت نانسي عيادة الدكتور فادي الهاشم لعلاج مشكلة في أسنانها، وهناك، لم يكن الموعد عادياً؛ إذ نشأت بينهما صداقة استمرت لعامين، لم تكن العلاقة مجرد طبيب ومريضة، بل تقاربا تدريجيًا مع مرور الوقت، وبدأت اللقاءات تزداد، خاصة بعد أن طلبت نانسي منه الحضور إلى منزلها إثر شعورها بألم شديد، ومن تلك اللحظة، بدأ الطبيب في الحرص على رؤيتها بشكل متكرر، حتى أنه كان يتعمد إبطاء عمله لإعطائها أكثر من موعد، في محاولة غير مباشرة لقضاء وقت أطول معها.
تطورت العلاقة بين الاثنين، وعبّرا عن إعجابهما المتبادل، ليُعلنا لاحقًا ارتباطهما رسميًا، ويتوّجا قصة حبهما بالزواج في عام 2008، ومنذ ذلك الحين، شكّلا معًا أسرة دافئة وأصبحت علاقتهما مثالاً للتماسك والاحترام المتبادل في الوسط الفني.
ثمرات هذا الزواج كانت ثلاث بنات: ميلا، إيلا، وليا. تبلغ ميلا من العمر 16 عامًا، تليها إيلا 14 عامًا، أما الصغرى ليا فعمرها 6 سنوات. وقد حرصت نانسي على توثيق حبها لبناتها بطريقة فنية وإنسانية مميزة، فأهدت لكل منهن أغنية خاصة. غنّت لميلا «يا رب تكبر ميلا»، ولإيلا «حضري لعبك»، أما ليا فحملت اسمها أغنية «ليا»، وهي لفتات عاطفية عكست حب نانسي واهتمامها بتفاصيل أمومتها.
ورغم تداول شائعات متكررة عن وجود خلافات أو انفصال بين نانسي وزوجها، حرصت الفنانة على نفيها في أكثر من مناسبة، كان آخرها من خلال نشر صور عائلية جمعتها بزوجها وبناتها، مرفقة بتعليق يُبرز دفء علاقتهم وقوة ترابطهم الأسري، مؤكدة أن العائلة تبقى دائمًا في صدارة أولوياتها.
نانسي عجرم لم تكن فقط فنانة متميزة بصوتها وأعمالها، بل أيضًا زوجة وأم استطاعت أن توازن بين بريق النجومية ودفء الحياة الأسرية، لترسم نموذجًا فريدًا في حياة الفنانات العربيات.