الأحد 29 يونيو 2025

عصام السيد .. " المِعلم "

28-6-2025 | 13:20

لم اكن مخطئ حينما أطلقت على المخرج الكبير عصام السيد لقب المعلم .. فقد تعلمنا على يديه الكثير من الأمور فى التمثيل والاخراج .. وهاهو اليوم يجذبنا الى مجال آخر نتعلم فيه الكثير وهو فن كتابة المقال يسرد لنا بطريقة شيقة حكاياته مع المسرح والمسرحيين من خلال كتابه الجديد " عن المسرح سألوني " . فرغم صداقتنا التى امتدت لسنوات طويلة إلا أنني أعتبر نفسي أحد تلامذته فقد تعلمت على يديه الكثير من الأمور فى الفن والإدارة .. أيضا فى كتابة المقالات التى كان ينشرها فى أحد المواقع الفنية .. خاصة أن هذه المقالات كانت تثير جدلا كبيرا بسبب الموضوعات التى تناولها. " عن المسرح سألوني " هو الكتاب الخامس له و يتناول عدد من المقالات التى كتبها المخرج الكبير عصام السيد في مناسبات مختلفة كما يقول وهي عبارة عن شهادات عن الكاتبة (فاطمة المعدول) رائدة مسرح الطفل والفنان الكبير أحمد بدير، والمخرج صاحب الجوائز الصديق ناصر عبد المنعم والدكتور عاطف عوض عميد معهد الباليه، والفنان القدير عزت زين إلى جانب شهادته عن مجموعة من الراحلين على رأسهم المخرج الكبير الراحل (حسن عبد السلام)، سيدة المسرح العربى (سميحة أيوب) و الكاتب الكبير (لينين الرملي)، والفنان جورج سيدهم ، والنجوم الكبار مثل عزت العلايلي، فؤاد المهندس، صلاح السعدني، نبيل الحلفاوي، وأشرف عبد الغفور، عهدي صادق، ومصمم الاستعراضات الكبير محمود رضا والمخرجين الكبار أصحاب البصمة (فهمي الخولي، عبد الرحمن الشافعي، محسن حلمي، عزيز عيد، عبد الرحمن عرنوس)، ومن النقاد الدكتور فوزى فهمى، سامي خشبة، محمد الرفاعي، أمين بكير . وفي الباب الثاني من الكتاب يتناول استاذنا فى المقالات قضايا مسرحية مختلفة بدءا من الحوار الوطنى حول المسرح، أيضا بعض الحلول التى قام بها بعض المسرحيين للتغلب على بعض المشكلات المسرحية، وبين البابين استراحة قصيرة جمع فيها مقالات متفرقة عن المسرح في زمن حكم الإخوان والذى كان له حكايات كثيرة شيقة كتبها المخرج عصام السيد باستفاضة فى كتابة " اعتصام المثقفين" . الكتاب فى حد ذاته وثيقة مهمة جدا وقد نعتبرها وثيقة تاريخية لأنها تتناول أشخاص وأحداث مسرحية وثقافية مهمة مرت بنا . ورغم أن المخرج الكبير يؤكد فى كتابه أنه لا يعتبر نفسه كاتبا إلا أن كتابته الخاصة بالمقال علمتنا الكثير من مفردات الكلمات وطريقة السرد الشيقة التى تجعلنا نستمتع أكثر بالكتابة والأحداث التى يسردها بعيدا عن أى ملل.