الجمعة 27 سبتمبر 2024

بعد إقراره فى بعض الدول.. متى يجب تطعيم الأطفال ضد كورونا؟

تطعيم الأطفال

تحقيقات26-10-2021 | 22:13

حسن راشد-مؤمن سيد

الأطفال يمثلون الأولوية منذ بداية أزمة كورونا، وأثبتت الأبحاث أن فيروس كوفيد-19 لا ينتشر بينهم بشكل كبير، ولكن مع ظهور متحورات جديدة من الفيروس، وآخرها متحور "دلتا بلس"، وقدرته على الانتشار وبقوة بين الأطفال والمراهقين، اتجهت بعض الدول مثل أمريكا إلى تطعيم الأطفال بلقاح كورونا بعد التأكد من أنه لا يمثل ضرر على الأطفال.

وبدأت وزارة الصحة المصرية، دراسة إعطاء اللقاح للأطفال، وتستهدف الوزارة الأطفال من سن 12 ِإلى 18 سنة، وما تزال الأبحاث جارية حول أمان اللقاح على الأطفال، وكذلك حول توفر الكميات المناسبة، والعمل على توفير أماكن التطعيم للأطفال.

وقال الدكتور فايد عطية أستاذ علم الفيروسات، أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر تقرير بضرورة حصول الأطفال على لفاح كورونا لذا يجب أن تنتظر الدولة التقارير العالمية لأنها لا يمكنها أن تسير لوحدها.

سن تطعيم الأطفال

وأوضح في تصريح لـ"دار الهلال"، أن هناك خلاف حول السن الذي يجب أن يحصل فيه الأطفال عل لقاح كورونا فبعض الآراء تقول لمن هم فوق 16 عام والبعض يقول لمن هم فوق 12 عام، ولكن لا توجد أي أدلة بضرورة حصول الأطفال على اللقاح حتى الآن.

وأشار إلى أن العالم لن يتجه لإعطاء اللقاح للأطفال قبل حصول الفئات الأكثر احتياجاً من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وغيرهم.

وأكد على أنه لا يعارض حصول الأطفال على اللقاح إذا ثبت حاجتهم له وأنه لا توجد أي أعراض جانبية أو تأثيرات على الأطفال من اللقاح.

ونوه بأن البعض أيضا يطالب بإعطاء الحوامل والمرضعات اللقاح دون أي دراسات حول تأثره عليهن. موضحاً أنه لا يمكن أن يحصل الأطفال على اللقاح دون وجود دراسات تتطرق إلى أمانه على هذه الفئة فلا يمكن أن تخاطر الدولة وبعد عام نجد كارثة تتعلق بالحوامل والمرضعات.

اختبار اللقاح على الأطفال

قال دكتور طه عبدالحميد عوض أستاذ صدر وحساسية بطب الأزهر، إن إعطاء اللقاحات للأطفال ليس وليد اللحظة، فقد تم اختبار لقاح فايزر عدة مرات في أمريكا، وأثبتت التجارب إمكانية إعطاءه للأطفال من سن 5 إلى 11 سنة، ووجدوا أنه يقي من وباء كورونا بنسبة تصل إلى 90%، وبعد التأكد من أنه آمن بدأوا بتطبيقه على مدى أوسع في أمريكا.

وأشاد في تصريح لبوابة دار الهلال بدور الصحة المصرية في السيطرة على انتشار المرض في مصر، مؤكدا أن "أن الدولة لا تألو جهدا في حماية الشعب"، فمصر تبذل جهود كبيرة في تطعيم الفئات الأكثر احتياجا أولا مثل الأطباء ومن يتعاملون مع المرضى بشكل مستمر، ومن بعدهم كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، وما زالت وزارة الصحة تدرس تطعيم الأطفال، وتعمل جاهدة للتأكد من أنه لا يمثل أي ضرر عليهم.

التطعيم في مصر

وعن تطعيم الأطفال في مصر، قال إن مصر الآن بانتظار انتهاء هيئة الدواء المصرية، وقرار وزيرة الصحة بشأن الموضوع، حيث أن الاختبارات التي جرت في العالم لا تزال قليلة، ولم يقم إلى عدد قليل من الدول بتطعيم الأطفال.

وأضاف إن اللقاحات لم يتم اختبارها بشكل كاف على الأطفال منذ البداية، وبعض اللقاحات الأولية كانت تتسبب في تغيرات جينية في جسم الطفل، وذلك يرجع إلى طبيعة جسم الطفل في مرحلة النمو، وتكون الخلايا نشطة، وتنقسم الخلايا باستمرار ما يجعلها معرضة للتغير بسهولة، فيقوم الفيروس بالسيطرة على بعض الخلايا النشطة، وهذا ما أخر عملية تطعيم الأطفال لحين إيجاد البديل والذي ظهر الآن في أمريكا.

وأشار إن في الحالات الطارئة الشديدة، يرجع الطبيب إلى هيئة الدواء المصرية، بحيث تدرس الحالة، وتقرر إذا كان اللقاح سيساعد في تخفيف الأعراض، أو إنقاذ الحالة.