فى تصورى أن قرار الرئيس السيسى بإلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد يحمل رسالة مهمة، أكبر مما يتخيل البعض.. فهو إعلان لانتصار وطن خاض بشرف وشجاعة معركة البقاء ضد الفوضى والانفلات والإرهاب والتهديدات والمخاطر، وهزم كل المؤامرات والمخططات حتى دان له النصر ووصل إلى أعلى عنان الثقة فى القدرات والقوة ،وبلغ سنام الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان، حتى أصبح واحة الأمن والاستقرار فى المنطقة
لقد حملت كلمات الرئيس السيسى أسباب القرار وأبطاله، وملامح المستقبل فى الجمهورية الجديدة ليعلن النصر العظيم ،وقدرة هذا الشعب دائما على عبور المستحيل وكسر شوكة الصعاب .. الشعب والشهداء لا يسقطان أبداً من العقل والوجدان الرئاسى.
فى القرار الرئاسى «إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد».. رسالة استراتيجية عظيمة جسدت معانى كثيرة.. ودولة بلغت عنان الثقة وذروة القدرة.. بعد أن هزمت كل التهديدات والمخاطر والفوضى والانفلات والإرهاب والمخططات والمؤامرات.. وآن لها أن تفخر وتفرح.. القرار التاريخى يجسد بوضوح حكاية وطن كاد يهلك.. فشيَّد كعادته قواعد المجد والخلود
قل ما تشاء عن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعلان إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد.. سواء من الناحية القانونية والدستورية وما يعكسه من وصول إلى الأمن والاستقرار.. أو على الصعيد الاقتصادى وتأثيراته الإيجابية على الاستثمار والبورصة والثقة الدولية أو ما يشير إلى أعلى درجات حقوق الإنسان والتمتع بكافة الحقوق الدستورية لكننى سأتناول القرار من ناحية أخرى ووجه ربما يكون مختلفاً.. ولن أتحدث عن تاريخ الطوارئ بمصر ولكن سأتحدث عن رسائل قوية تضمنها هذا القرار.
بداية ان قرار فرض حالة الطوارئ خلال السنوات الماضية كانت له أسبابه وحيثياته وإشاداته فى ظل ما كان يواجه مصر من تحديات وتهديدات غير مسبوقة وربما كانت على جميع حدودها واتجاهاتها الاستراتيجية وفى داخلها وعمقها من فوضى وانفلات واستهداف مباشر لمصر ومؤسساتها وشعبها.. ومخططات ومؤامرات وتفشى ثقافة الفوضى الممنهجة بهدف ايقاف عجلة دوران الوطن.. ناهيك عن الإرهاب الأسود الذى اراد تركيع واسقاط الدولة.
من هنا ولكل الأسباب السابقة كانت أسباب فرض حالة الطوارئ وهو ما يكشف حقيقة وجوهر «أشلاء وشبه الدولة».. كانت مصر فى مفترق طرق.. ومرحلة أو فترات مفصلية من تاريخها.. استهدفها الاعداء والعملاء وللأسف من بعض أبنائها.. وانتشرت فيها ثقافة الظلامية والتشدد والتطرف والتعصب وبث الفتنة من جماعات وتنظيمات عميلة متاجرة بالدين وتعمل على إلحاق الاساءة والضرر بها لصالح أجهزة مخابراتية تنفذ مشروعات شيطانية بواسطة العملاء والمتآمرين والمرتزقة.. وتتلخص رسائل القرار فيما يلى:
أولاً: أريد القول انه ليس عيباً ان تلجأ الدولة إلى فرض حالة الطوارئ اذا اقتضت الضرورة أو الاحتياج إلى الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ومقدراته إذا كان هناك خطر أو تهديد.. فجميع الدول تنفذ ما يتفق مع مصالحها وحماية شعوبها ضد الخطر.
ثانياً: جاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعلان إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد ليحمل معانى ورسائل تحتاج قراءات وتحليلاً متعمقاً يعكس ويجسد ما وصلت إليه الدولة المصرية من قوة وقدرة وبلوغها ذروة وسنام الثقة.. ونجاحاتها المبهرة فى القضاء على كافة التحديات والتهديدات التى شهدتها السنوات الماضية وحاولت المساس بوجود وبقاء هذا الوطن. إلغاء الرئيس السيسى مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد هو إعلان لانتصار الوطن ونجاحه وشهادة الامتياز.. ووسام الاستحقاق الذى تستحقه مصر وقائدها وشعبها وتتويج لأهداف ثورة عظيمة انطلقت فى 2013.. بإيقاع ومغزى وجوهر وطنى خالص ونقى.. لم ترد هذه الثورة إلا إنقاذ مصر العظيمة من براثن جماعة إرهابية متآمرة أرادت أن تقذف بمصر إلى الهاوية.. ثورة 30 يونيو التى كانت هدفها الآجلُّ والأسمى هو وضع مصر فى المكانة التى تليق بها.. وقد تحققت بفضل الله وملحمة الـ٧ سنوات التى قادها الرئيس السيسى لبناء مصر الحديثة للتنمية والتقدم والتطوير والتحديث فى كل المجالات والقطاعات وفى كل ربوع البلاد فقد كانت ومازالت الـ٧ سنوات هى إعادة بعث جديد.. وميلاد جديد لدولة مصرية طالما حلم بها المصريون دولة تقف على أرض شديدة الصلابة تمتلك أدواتها وإمكانياتها وقدراتها.. لا تهزها أى ريح.. ولا تفزعها أى قوة.. ولا يستطيع أى من كان أن يفرض عليها قراراً أو مشروعاً أو أجندة أو إملاءات تخالف إرادة شعبها أو تتعارض مع قدسية سيادتها.
من حق المصريين أن يفرحوا ويفخروا فقد جاء إعلان الرئيس بالغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد نصراً عظيماً مدوياً.. وتجسيداً لملامح وأسس وثوابت ومضمون جمهورية حديثة.. تقف فى الصفوف الأولى مع دول العالم المتقدم تفاخر بأولوياتها فى بناء الإنسان وتوفير حقوقه.. فلم يكن اطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ثم إلغاء مد حالة الطوارئ حدثاً عابراً بل خطوات ترتبت على نصر كبير.. تحقق خلال السنوات الماضية.. جاءت نتائج هذا النصر فى سحق وهزيمة كل التحديات والتهديدات.. وكسر شوكة الفوضى والإرهاب.. وبسط السيطرة الأمنية وقانون البلاد على كل شبر من أراضيها فى كافة الاتجاهات الاستراتيجية فقد أصبحت مصر تستوى فيها مظاهر الأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار فى الشيخ زويد ورفح والعريش مثل قلب القاهرة سيناء شأنها شأن كل محافظات مصر تهنأ بنعيم الكرامة والشموخ والأمن والاستقرار المغلف بروح وفخر النصر.
إعلان الرئيس إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد يعنى أننا أمام دولة بلغت منتهى الثقة فى نفسها وإمكانياتها وقدراتها.. دولة عصية ومتمكنة من الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان.. حتى باتت من أعلى دول العالم فى معدلات الأمن بعد سنوات عاشتها قبل الرئيس السيسى كانت تستحق الشفقة من الصديق والشقيق ومحل شماتة العدو.. واجهت المجهول لكنها نجحت بعد سنوات بفضل قيادة حكيمة وطنية شريفة وشجاعة جسورة وشعب قرر ان يلتف حول قيادته فى هزيمة كل التحديات والتهديدات والمخاطر حتى دان لها النصر فى أروع صوره.
تستطيع أن ترسم معالم وملامح النصر والفخر فى سطور رسالة الرئيس السيسى مساء أمس الأول على صفحته الرسمية عندما أعلن الغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد.. تمعن فى كلمات وسطور الرسالة التى احتواها القرار تجد رسائل مهمة للغاية أن هذا الإعلان جاء نتاج محصلة عمل متواصل ومواصلة الليل بالنهار وسط تحديات هى الأخطر.. وتضحيات عظيمة.. وعطاء بلا حدود من أجل الخروج من نفق الفوضى والانفلات والإرهاب إلى الأمن والأمان والاستقرار وهيبة الدولة وسلطة القانون وإعلان النصر العظيم والدخول إلى عصر الجمهورية الجديدة بمفردات ومضامين وملامح ومبادىء مختلفة عن كل العصور مفادها القوة والقدرة والثقة والأمن والاستقرار والرخاء والبناء.
المتأمل والقارىء الجيد لرسالة الرئيس السيسى يجد انها تحمل العديد من المعانى جسدت الكفاح والعمل الجاد خلال السنوات الماضية.. وهى لحظة مهيبة وعظيمة ونصر كبير.. يتشارك فيه جميع المصريين قيادة وشعبا.. ونرصد الآتى:
- حديث الرئيس السيسى بفخر وثقة والنجاحات على مدار ٧ سنوات.. ويعود الرئيس السيسى من جديد ليجدد تقديره للمصريين فى قوله ان هذا القرار الذى كان الشعب المصرى هو صانعه الحقيقى على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة فى كافة جهود التنمية والبناء.. وهو معنى عظيم لم نعرفه إلا فى عهد السيسى عن ان مصر باتت بفضل الله ورجالها الأوفياء واحة للأمن والاستقرار فى المنطقة.. لذلك جاء القرار التاريخى بإلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع انحاء البلاد.
-كعادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتفرده والذى يؤكد فى كل المناسبات والمحافل الدولية بأن الشعب المصرى هو وراء الإنجازات الذى سطر أعظم ملحمة بناء وأمن واستقرار فى تاريخ مصر جاءت وليدة قوة وقدرة وثقة ورغم كل ما تحقق فانه يعيد الفضل فى ذلك إلى الشعب المصرى.
- لايفوت الرئيس السيسى فى أى مناسبة تقديم التحية والإجلال والعرفان لشهداء مصر الأبرار الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار الذى استند إليه هذا القرار فالإدراك والإيمان الرئاسى بفضل تضحيات الشهداء أصبح «عقيدة مصرية» تحفظ لتضحيات الشهداء الفضل فيما وصلت إليه مصر من أمن وأمان واستقرار وبناء وتنمية.
-إن الرئيس السيسى أقام ملامح «الجمهورية الجديدة» بأعلى المواصفات والمعايير فاذا كان الإنسان المصرى هو بطل ومحور اهتمام مرحلة البناء على مدار الـ٧ سنوات الماضية.. فأيضا هو عنوان وهدف الجمهورية الجديدة يتمتع فيها بحقوق الإنسان بمفهومها الشامل.. من حياة كريمة فى كافة مناحى الحياة.. وأيضا العدالة والمساواة والإنسانية.. والكرامة.. وعمق الانتماء والولاء للوطن.. لقد جسد الرئيس السيسى أحلامه وما كان يتطلع إليه لمصر وشعبها قبل ان يتولى قيادة مصر.. وحولها إلى واقع يعيشه المصريون فالبسطاء والإكثر احتياجا والإنسان المصرى عموماً فى قلب وعقل الرئيس السيسى.. وأن المواطن المصرى هو جل أهداف وجهود القيادة والحكومة وهو رمز وعنوان الجمهورية الجديدة.. ولعل التوقف أمام العبارة الأخيرة فى رسالة الرئيس السيسى ومعا نمضى بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه لها دلالات كثيرة هى قواعد وقيم وطبيعة الحياة فى الجمهورية الجديدة. يقيناً.. فان إعلان الرئيس السيسى إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد.. هو إعلان لانتصار الدولة المصرية قيادة وشعباً وجيشاً وشرطة.. وحكومة ومؤسسات على كل التحديات والتهديدات لقد نجحنا كعادتنا نحن المصريين فى تحويل لحظات الانكسار إلى أعظم انتصار والقرار الرئاسى هو تتويج وتجسيد للدولة الواثقة فى نفسها وقدراتها والفخورة بإنجازاتها وانتصاراتها.
تحيا مصر