قال الدكتور عبد الله المغازي، أستاذ القانون الدستوري، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ يعد من القرارات التاريخية من الناحية والدستورية، فحالة الطوارئ في مصر ممتدة مما قبل حتى الرئيس جمال عبد الناصر حينما كانت تعرف باسم الأحكام العرفية أيام الاحتلال الإنجليزي.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال" أن رؤساء مصر السابقين عبد الناصر والسادات ومبارك كانوا يمدون حالة الطوارئ، لذلك يعد إلغاء الطوارئ من الناحية القانونية والدستورية له قيمة كبيرة، مضيفا أن قانون الطوارئ بموجبه كان يخضع البعض لمحاكم أمن الدولة ومحاكم أمن الدولة طوارئ وهذه أحكامها لا يمكن استئنافها ولا نقضها.
وأشار إلى أنه بعد إلغاء الطوارئ أصبح الأشخاص سيحالون إلى المحاكم إلى العادية سواء الجنايات أو الجنح، وهو أمر له انعكاسات كبيرة لحماية حرمة المراسلات والاتصالات وحرية الاجتماعات التي كانت تتم بقيود معينة، مضيفا أن إلغاء هذه القيود يمثلا أمر إيجابيا على الحقوق والحريات والمحاكمات.
وأكد المغازي أن التداعيات القانونية والدستورية لإلغاء الطوارئ إيجابية للغاية ستسهم في المزيد من الحريات والحقوق وحماية حرمة الحياة الخاصة، موضحا أن هذا القرار كانت أحد انعكاساته الإيجابية السريع ارتفاع البورصة أمس بأكثر من 10 مليار جنيها لأن الأجانب يقيمون الدول ليس فقط بحكم المكسب ولكن بمدى التطور في الحقوق والحريات.
وأضاف أستاذ القانون الدستوري إلى أن الحقوق والحريات تنعكس لمعاملات إيجابية في السياحة والاقتصاد والعلاقات الخارجية مع الدول الأخرى.