الزوجة الأم؛ هي الزوجة التي تقوم بكل تفاصيل حياة زوجها ، وتتحمل أعباء فوق طاقتها كأنثي، هناك من النساء من يكون سعيدا بإداء هذا الدور، وبعضهن تؤديه وقد أصابها أذي نفسي مما يجعلها تفكر في عدم الاستمرار؛ لأنها ليست راضية أن تكون زوجة أمًا .
ووردت رسالة من سيدة تشكو من حالة زوجها حيث ورد فيها "زوجي لا يستطيع أن يستغني عني؛ ليس لحب ، ولكن لأني قائمة بتفاصيل حياته، فيبدو كأنه متزوج أم ،حقا إني قادرة أن أقوم بدورالأم، وتحمل المسئولية رغم أني لم أرزق بأطفال حتي الآن، وزوجي يمر بأزمات كثيرة يحتاجني بجانبه حتي أساعده في التخلص من هذه الأزمات، ولكني أشعر أنه يخون أنوثتي، وأشعر أن لدي احتياجات كثيرة ولا أستطيع أن اتحدث معه فيها .
وردت هذه الرسالة إلي مركز الإرشاد الزواجي التابع لدار الإفتاء وعرضها علي قناة اليوتيوب الدكتورعمرو الورداني أمين لجنة الفتوي بدار الإفتاء خلال استضافته الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر؛ لمناقشة موضوع الزوجة الأم .
وقال المهدي؛ الزوجة وأم الزوج يكون لهما دور في تمكين مفهوم "الزوجة الأم" لدي الزوج الاعتمادي؛ ففي أحيان كثيرة تكون الزوجة هي من مكنت زوجها من الإعتماد عليها وكذلك الأم .
وأضاف أن الزوجة الأم؛ غالبا تركيبتها النفسية تجعلها تشعربوجودها من خلال قيامها بأدواروحبها لتحمل المسئولية ، فتكون جاذبة للشخصيات الإعتمادية؛ فلا تخشي الارتباط بالشخص المهزوم، موضحا أنه رغم معاناة الزوجة الأم إلا أنها تتحمل؛ فهي قادرة علي الإحتواء والتسامح وفي نفس الوقت يعاملها الزوج بمثابة و مكانة الأم ؛ المشكلة فقط في تأثير ذلك علي شخصية الأبناء ، ولكن بعضهن تكون قادرة علي الإحتواء، ولكنها ليست راضية، ولا تريد الاستمرارفي دور الزوجة الأم .
واستطرد: الزوجة التي لا ترضي بالاستمرار في دور الزوجة الأم ؛ فإن حل المعضلة يبدأ من عندها من خلال عدة إجراءات تتضمن:
- الخطاب النفسي؛ فلا ينبغي عليها أن تسرف في العطاء ثم تشكو، عليها أن تعطي وفي الوقت ذاته تعود الزوج أن يلبي احتياجاتها كأنثي.
- على الزوجة ألا تشارك بأموال ضخمة من أموالها الخاصة في مصروف المنزل.
- من الضروري أن تكف الزوجة عن الشكوي، وتبدأ في الإجراءات وتشعره بالخطر و،أنها من الممكن أن تضيع منه إذا استمر في الاعتماد عليها .
- علي الزوجة محاولة مساعدة الزوج الاعتماد علي نفسه من خلال عدم إتاحتها طوال الوقت، فليست هي الأم المتاحة طوال الوقت؛ عليها الانشغال بعمل خيري أو بالاهتمام بنفسها حتي يبدأ يفكرويغيرمفاهيمه.
- لا تتخذى قرارات أو تحلي مشكلات بالنيابة عنه.
- حاولي أن تعيدي تألق شخصيته ليظهربالمظهرالرجولي.