نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، من خلال فرع ثقافة السويس بإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب الصحفي محمد نبيل، صالون السويس الثقافي برئاسة الأديب عادل أبو عويشة، وتضمن أربعة محاور هي "الأهمية الإقتصادية للسويس، أثار السويس في طي النسيان، التكوين الايكولوجي للسويس وتأثير الهجرات الداخلية الوافدة على المجتمع السويسي، السويس قلعة مصر الشرقية عبر العصور"، بحضور الشاعرين صبحي عمر، محمود السنوسي.
بدأ الصالون بالسلام الجمهوري، تلاه آيات من الذكر الحكيم، أعقبه دقيقة حداد علي أرواح شهداء الوطن، ثم تحدث طلعت خليل عن الأهمية الإقتصادية للسويس وتداعياتها علي شباب السويس، موضحا أن بالرغم من كثرة المصانع في السويس وفرص العمل المتوفرة، إلا أن معظم الشباب الذين يعملون بها من الريف ولا وجود لشباب السويس الا القله القليلة، بينما تناول عادل أبو عويشة الحديث عن المحور الثاني "أثار السويس في طى النسيان"، وبدأ حواره بسؤال، أين يقع درب الحاجة في السويس؟، موضحا انه بطريق مصر السويس، وأن سيدي الدكرور هو محطة انتظار للحجاج وهم فى طريقهم إلي الحج، وهو الآن مهمل كباقي آثار السويس.
تحدث أحمد التايب عن التكوين الايكولوجي للسويس وتأثير الهجرات الداخلية الوافدة على المجتمع السويسي، كما تناول الأديب والمؤرخ أنور فتح الباب الحديث أن السويس قلعة مصر الشرقية عبر العصور، حيث أنها تعتبر وحسب موقعها الساحلي بوابة الي قلب مصر، وموقعها جعل منها قلعة حصينة لحماية مصر، وقد تحالفت عوامل الموقع الجغرافي والموضع والوظيفة على ربط مصير هذه المدينة التي تحركت عبْر التاريخ لحوالى خمسين كيلومتر قرب الإسماعيلية شمالاً، حتى السويس الحالية، وذلك من خلال القناة الصناعية التي وصلت خليج السويس بالنيل أو أحد فروعه في بعض فترات متفاوتة من تاريخ مصر، وكان تتويج ذلك كله إطلاق اسم السويس على القناة التي تصل البحرين المتوسط والأحمر، وصولاً مباشراً؛ وفى ختام الصالون قدم سيد الحسيني بعض الإبتهالات الدينية.