انطلقت صباح اليوم مسيرة جماهيرية، بعد صلاة الجمعة، دعما لمعركة ما زالت مستمرة يخوضها الأسرى الفلسطينيون وحدهم، ويواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، داخل سجون الاحتلال، رفضًا لاعتقالهم الإداري ومطالبين بحقوقهم، وهم "الأسير كايد الفسفوس مضرب منذ 106 أيام، مقداد القواسمة 99 يومًا، علاء الأعرج 81 يومًا، هشام أبو هواش 72 يومًا، شادي أبو عكر 65 يومًا، عياد الهريمي 36 يومًا".

وانطلقت المسيرة من أمام مسجد دورا الكبير وشارك بها ذوي الأسرى الفسطينيين ومساندين للأسرى المضربين عن الطعام بدعوة من ذوي الأسيرين كايد الفسفوس وهشام أبو هواش، وبالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني وحركة فتح ودورا التنظيمية ولجنة أسرى الجنوب.

وانطلقت المسيرة شوارع دورا، مرددين الهتافات الوطنية المشيدة بصمود الأسرى المضربين عن الطعام ومحملين حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، ورفع المتظاهرين صور الأسرى المضربين عن الطعام والأعلام الفلسطينية.

وقال أمجد النجار الناطق الإعلامي باسم نادي الأسير الفلسطيني موجهاً التحية للأسرى المضربين عن الطعام، "معتبرا قرار مخابرات الاحتلال بتفعيل قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب كايد الفسفوس هو قرار إعدام بالموت البطيء بحق الأسير، وإن ما يحدث الآن من ما تسمى محاكم الاحتلال من تجميد للقرار وإعادة التفعيل لا يستند إلى أي دليل قانوني بل هو قرار يدل على عنجهية حكومة الاحتلال وعدم اعتبارها لكل من النداءات التي صدرت عن الصليب الأحمر الدولي ومنظمات الدولية محذرة من خطر الموت الذي يحدق بهؤلاء الأسرى المضربين".

وفي هذا السياق، وجه النجار نداء إلى كل الأحرار في العالم للتحرك الفوري من أجل الإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام وأن ما يجري الآن هو أمر خطير جدا بحق الأسرى المضربين ومحذرا في الوقت نفسه من أن استشهاد أي أسير مضرب عن الطعام سيؤدي إلى إشعال المنطقة وأن فلسطين ستكون على موعد مع انتفاضة شعبية جديدة عنوانها "أسرى الحرية".

وطالب أمجد النجار القوى الوطنية والسياسية بالإعلان عن يوم إضراب شامل في كل محافظات الوطن والخروج بمسيرات شعبية حاشدة للرد على قرارات حكومة الاحتلال بإصدار قرارات اعتقال إدارية بحق الأسرى المضربين.