الخميس 23 مايو 2024

تنطلق غدًا.. تعرّف على قمة العشرين وما المتوقع منها هذا العام؟

مجموعة العشرين.

عرب وعالم29-10-2021 | 20:18

داليا شافعي

تتجه أنظار العالم غدًا وبعد غدٍ إلى إيطاليا، وبالتحديد العاصمة روما، حيثُ ستُعقد قمة القادة لمجموعة العشرين والتي ستشهد وجود 20 رئيسًا وقائدًا لأكبر الاقتصادات في العالم.

وتُعقد قمة العشرين بشكل سنوّي، ويجتمع فيها القادة للخروج بقرارات اقتصادية لا تقتصر فقط على دول العشرين المشاركة ولكنها تمتد أيضًا لتشمل باقي دول العالم. وفي هذا العام ستنعقد القمة حضوريًا في جنوب روما بمركز المؤتمرات «لا نوفولا» بعد أن عُقدت في العام الماضي افتراضيًا.

فما هي مجموعة العشرين، وما المتوقع من قمتها لهذا العام؟

مجموعة العشرين
تعد مجموعة العشرين تكتل ومنتدى اقتصادي يجمع أكبر 20 اقتصادًا على مستوى العالم، وتشكل هذا التكتل الذي يضم قادّة من جميع القارات لمناقشة القضايا المالية والاجتماعية والاقتصادية.

وتضم المجموعة دول أستراليا وإندونيسيا والهند والصين واليابان والبرازيل والأرجنتين وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وروسيا وجنوب إفريقيا وفرنسا وكندا وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي إلى جانب وجود إسبانيا كضيفٍ دائم.

وتشكل الدول الأعضاء في المجموعة 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، و75% من حركة التجارة العالمية وحوالي ثلثيّ سكان العالم.

قمة القادة
تأسست المجموعة في عام 1999 وكانت في البداية تُعقد على مستوى وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، ولم تكتسب ثقلها وأهميتها إلا مع تفجر الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008.

وفي نفس عام الأزمة الاقتصادية انعقدت أول قمة على مستوى قادة الدول للمجموعة وذلك في واشنطن، ومن بعد عام 2010 أصبحت هناك قمة سنويًا للقادة يتناقشون فيها ويخرجون بإعلان ختامي غالبًا ما يتطرق للأزمات المطروحة على الساحة الدولية.

وفي كل عام تدعو المجموعة عدد من المنظمات الدولية وبعض الدول كضيوف في قمّة القادة.

وكانت آخر قمة عُقدت حضوريًا هي قمة أوساكا 2019 باليابان، حيث استضافت وترأست المملكة العربية السعودية المجموعة العام الماضي ولكنها أجرت القمة افتراضيًا بسبب ظروف وباء كوفيد-19، وتقييد حركة السفر بين الدول.

هل شاركت مصر في القمة مسبقًا؟

شاركت مصر في قمة مجموعة العشرين بأوساكا في عام 2019 بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقي في هذا العام.

وحضر رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، القمة في اليابان بدعوة من رئيس الوزراء الياباني في وقتها، شينزو آبي، وفي أثناء حضوره ألتقى الرئيس المصري عددًا من الرؤساء والقادة الحضور.

ماذا يُنتظر من القمة؟
يُتوقع أن تركز القمة بشكلٍ خاص على ملف اللقاحات وتوزيعها على الدول النامية، والتعافي الاقتصادي والتغير المناخي، خاصة مع انعقادها بالتزامن مع قمة جلاسكو للمناخ المقرر لها الأحد المقبل.

وتقول نائب رئيس الشؤون الدولية في معهد تشاتام هاوس، ريناتا دوان، إن دول المجموعة مسؤوليين عن ما يقرب من 80% من انبعاثات الكربون العالمية مما يضعها في موقف مسؤولية لتحقيق التعهد بتمويل الدول النامية بـ100 مليار دولار سنويًا لمكافحة التغير المناخي ومحاولة تحقيق ذلك الهدف.

وقد يحتوي البيان الختامي على التزامات بشأن التعافي الاقتصادي أو تخفيض انبعاثات الكربون.

يُذكر أن الرئيس الصيني والروسي ورئيس الوزراء الياباني والملك السعودي لن يحضروا القمة بشكل شخصي، ولكنهم سيتابعون الاجتماعات مع القادة عبر تقنية الفيديو.