أعلنت دراسة حديثة نشرت الخميس، أن استخدام عقار "فلوفوكسامين" المضاد للاكتئاب فعال لعلاج مرضى فيروس كورونا المصابين بأعراض حادة قد يقلل بمعدل الثلث من حاجتهم البقاء في المستشفى لفترة طويلة .
وقال واضعو الدراسة أن هذا البحث يمكن أن يساعد في تعزيز الحماية من أعراض فيروس كورونا الحادة أو حتى الوفاة، بكلفة منخفضة، في البلدان التي تعاني نقص اللقاحات.
عقار جديد لعلاج مرضى فيروس كورونا
ونشر باحثون من أميركا الشمالية والجنوبية في مجلة "ذا لانسيب بابليك هالث" نتائج تجارب شارك فيها 1500 مصاب بـكورونا" في البرازيل، إحدى أكثر دول العالم تضررا من الوباء، أظهرت أن 741 شخصا مصابا بكورونا تلقوا فلوفوكسامين، احتاج 79 مصابا بما يعادل 10% فقط إلى البقاء في المستشفى لتلقي العلاج، وأكدت أن الذين عولجوا بعقار فلوفوكسامين كانوا أقل احتمالا بنسبة 32% من أن يحتاجوا إلى أكثر من 6 أيام من العلاج في المستشفى مقارنة بنظرائهم الذين يستخدمون أدوية أخرى، وشهدوا انخفاضا إجماليا بنسبة 5% في خطر البقاء في المستشفى لفترات طويلة.
وأشار الباحثون الى أن إعطاء العقار أدى إلى انخفاض نسبي في الحاجة للاستشفاء بنسبة 32 بالمائة.
وقال إدوارد ميلز من جامعة ماكماستر وأحد العاملين على التجارب، إن هذا الدواء يمثل طوق نجاة وخاصة في البلدان الفقيرة أو التي تعاني من نقص في اللقاحات، لأنه غير مكلف ومتاح وفعال، إلا أن هذا البحث شدد على الحاجة إلى مزيد من التقييم، لأن «فلوفوكسامين» ليس مدرجا في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية المعالجة لفيروس كورونا.
ويشير الباحثون إلى أن عقار فلوفوكسامين، يكلف 4 دولارات لدورة علاج كورونا. وبالمقارنة، تكلف علاجات الأجسام المضادة الوريدية نحو 2000 دولار، وحبوب ميرك التجريبية المضادة للفيروسات لـكورونا، تبلغ كلفتها نحو 700 دولار لكل دورة.
وشددت الدراسة على الحاجة إلى مزيد من التقييم، لأن عقار "فلوفوكسامين" ليس مدرجا في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية، ويمكن أن يسبب الإدمان.
ويستخدم العقار لعلاج الأمراض النفسية والعقلية مثل الاكتئاب والوسواس القهري، وقد اختير للتجارب بسبب مزاياه المضادة للالتهابات، لأن العديد من المشاكل الناتجة عن كورونا بسبب التفاعل المفرط للجهاز المناعي ضد الإصابة.