السبت 4 مايو 2024

الخارجية الإسبانية تكرم عالمة مصرية لمشاركتها في مشروع «ميد نايت» الدولي

الدكتورة نجوى عبد المجيد

أخبار30-10-2021 | 11:52

دار الهلال

كرمت مؤسسة " كازا ميديترانيو" التابعة لوزارة الشئون الخارجية الإسبانية، الدكتورة نجوى عبد المجيد أستاذة علم الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث ورئيس لجنة التحكيم " لوريال - يونسكو من أجل المرأة في العلم مصر"، لمشاركتها في مشروع "ميد نايت" الدولي ، وذلك ضمن 11عالما من تسع دول مختلفة هي مصر، إسبانيا، اليونان، قبرص، تركيا، لبنان، تونس، فرنسا، وإيطاليا.

وأعربت العالمة المصرية ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، عن فخرها وسعادتها بهذا التكريم الدولي ومساهمتها في رفع اسم مصر في المحافل الدولية العالمية، مشيرة إلى أنه حضر حفل التكريم الذي عقد في 24 سبتمبر الماضي ، الرئيس الأسبق لإسبانيا خوسيه لويس رودريجيز كضيف شرف بالإضافة إلى عدة شخصيات بارزة سواء من العلماء أو الشخصيات العامة.

وقالت عبد المجيد إنها الباحثة المصرية الوحيدة المشاركة في المشروع الذي يهدف لخلق فريق علمي يجمع بين دول البحر المتوسط، حيث تم اختيارها نتيجة لأبحاثها العلمية المنشورة في الأوساط العلمية والتي جعلتها واحدة من العالمات المشاركات على المستوى الإقليمي والدولي في المشروع.

وأضافت أنه يشارك في تنفيذ المشروع، الممول من الاتحاد الأوروبي، 13 مؤسسة علمية وبحثية منها مؤسسة تعزيز الصحة والبحوث الطبية الحيوية في منطقة فالنسيا، جامعة جاومي الأولى، معهد INCLIVA للبحوث الصحية، المجلس الوطني الإسباني للبحوث، جامعة أليكانتي، المتحف التعليمي والتفاعلي للعلوم في MUDIC، جامعة بوليتيكنيكا دي كارتاجينا، مؤسسة. SENECA وكالة العلوم والتكنولوجيا لمنطقة مورسيا، وغيرها.

وأشارت إلى أنه من خلال خطة العمل الجديدة للمشروع فإن الفريق البحثي يقوم بالعمل على مواجهة تحديات بعض الأمراض مثل مرض التوحد وتوعية المرأة المصرية بالمخاطر الصحية لزواج الأقارب وانعكاساته على الأمراض العصبية والنفسية.

وأوضحت أن المشروع يعمل أيضا على إتاحة أحدث الأبحاث العلمية للباحثين الجدد في هذا المجال، إلى جانب دعم وتمكين المرأة من خلال عقد الدورات التثقيفية لهن ودورات علمية للأطباء والعاملين في مجال تدريب أطفال التوحد وغيره من الأمراض الوراثية .

وأكدت انه من خلال المشاركة في هذا المشروع الدولي ،تم تشجيع التعاون الدولي مع الجامعات الدولية مثل جامعة مونتريال بكندا خاصة قسم الأمراض العصبية في مجال هشاشة "كروموسوم اكس" الوراثي، وجامعة يال نيو هافن بالولايات المتحدة الأمريكية في مجال الجينات المسئولة عن مرض التوحد.

وبالنسبة للعائد العلمي من هذا المشروع على منظومة البحث العلمي بمصر ،قالت العالمة المصرية إن منظومة البحث العلمي هي حجر الزاوية لتطور المجتمعات، فالعلم هو أصل كل تطور وتقدم المجتمع وبما إن المجتمعات النامية لا تدرك قيمة العلم إلى حد كبير، لذلك فمع وجود القوة البشرية الضخمة في مصر والموارد الطبيعية وتنمية عقول الشباب بالمعرفة والعلوم كل في مجاله سوف يرتقي المجتمع.

وأضافت أن البحث العلمي في الدولة هو بمثابة إكسير القوة الذي يعطيها الطاقة الدافعة في سباق الأمم نحو أهداف التنمية ورفاهية شعبها ويساعد مصر على تحقيق رؤيتها 2030 وتحقيق أهدافها من التنمية المستدامة.

وأكدت أن العلماء الباحثين من أهم أركان المنظومة البحثية ، لاسيما وأن مصر تزخر بالعديد منهم في كل المجالات في الداخل والخارج، مشيرة إلى أن مشروع " ميد نايت " الدولي يوفر التمويل والإمكانات العملية لتطبيق الأبحاث، باعتباره جهة ممولة للبحوث العلمية وكذلك يوفير البيئة المناسبة لدعم وتنمية الأبحاث العلمية.

وقالت إن المشروع لا يزال في عامه الأول وما زال أمامنا خطة بحثية علمية لتنفيذها طبقاً للاستراتيجيات الموضوعة من قبل الجهات المانحة والمشاركة خلال السنوات المقبلة ،كما تم الاتفاق على المرحلة الثانية من المشروع عقب توافر التمويل اللازم لها.

تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة نجوى عبد المجيد هي الرئيسة السابقة لوحدة الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث (NRC) في مصر ، ورئيس لجنة التحكيم " لوريال -يونسكو من أجل المرأة فى العلم مصر" ، ورئيس مجموعة أبحاث دماغ الطفل CONEM Egypt، وعضو مجلس التغذية والطب البيئي في النرويج.

وتعد عبد المجيد واحدة ضمن خمس عالمات اللاتي تم اختيارهن للفوز بجائزة "لوريال- يونسكو من أجل المرأة في العلم" لأفريقيا والشرق الأوسط، كما حازت على جائزة الدولة الوطنية للتميز في العلوم الطبية المتقدمة والتكنولوجيا، وأيضاً جائزة العالمة العربية المميزة ، وجائزة المرأة المبدعة في علم الوراثة من جامعة الخليج العربي، كما حصلت على جائزة الدولة الوطنية للتميز في تكنولوجيا العلوم الطبية المتقدمة في 2016.

Dr.Randa
Dr.Radwa