قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن هناك "اضطرابا" في علاقات المملكة المتحده مع فرنسا، مع تصاعد الخلاف بشأن حقوق الصيد.
وأضاف جونسون - في لقاء حصري أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الإيطالية /روما/ اليوم /السبت/ - أن الأمور التي توحد المملكة المتحدة وفرنسا أكثر أهمية من انقساماتهما، موضحًا "سنستمر وسنفعل الأمور التي تهم كلانا ونتأكد من أننا نعمل معًا لمعالجة القضايا الكبرى التي تواجه العالم".
وأشار إلى أنه في حالة أن قرر أحد الشركاء انتهاك اتفاق "التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة" الذي جرى إبرامه، فسينبغي أن يتم البحث في هذا الصدد، معربًا عن قلق بلاده إزاء أن تكون فرنسا قد "انتهكت بالفعل" الاتفاق.
وبسؤال جونسون عما إذا كان يرى أن تصرف فرنسا في الوقت الحالي غير مقبول، قال إن الأولوية لبلاده ولفرنسا الآن هي معالجة التهديدات الأكبر للبشرية وهي التغير المناخي، لافتًا إلى أن ما يتعين فعله هو ضمان اجتماع قادة العالم خلال قمة "مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي" - المقرر انعقادها الأيام المقبلة بمدينة /جلاسكو/ في اسكتلندا - وتقديمهم الالتزامات الضررية ليس فقط لقضيتي التغير المناخي والاحترار العالمي، بل لتقييد الارتفاع في درجات الحرارة.
وأكد جونسون "ما نرغب في فعله هو جعل العالم أن يركز على التهديد الذي تواجهه الإنسانية".
وكان نزاع بشأن حقوق الصيد قد أُثير مجددًا الشهر الماضي عندما رفضت المملكة المتحدة عشرات الطلبات المقدمة من قوارب فرنسية للصيد في المياه الإقليمية التابعة لبريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وبموجب الاتفاق التجاري، فإن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة قد اتفقا على أنهما سيمنحان تراخيص للقوارب في حالة تمكن مسؤلوها من إثبات أن قواربهم قد قامت بالصيد في المياه التابعة للطرفين لسنوات، غير أن هناك خلافات بشأن كم الدلائل المطلوبة لإثبات هذا الصدد، ما أدى إلى إثارة غضب فرنسا عندما رفضت المملكة المتحدة وجزيرة /جيرسي/ - الواقعة في القناة الإنجليزية شمال غرب أوروبا - طلبات الصيد.